38serv

+ -

 تعرض، حاليا، بمسرح قسنطينة الجهوي مسرحية “لالة عزيزة”، في عرضها الافتتاحي الأول بمسرح قسنطينة الجهوي في إطار برنامج قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، يدوم ساعة وعشر دقائق، حيث تداول تسعة عشر ممثلا من بينهم أطفال وممثل من فئة الصم البكم على تجسيد أطوار المسرحية التي استعين في كتابة نصها على باحث في تاريخ منطقة الشلف.وفي السياق ذاته، كشف مؤلف النص، عبد الكريم هواري، خلال ندوة صحفية نظمت بمسرح قسنطينة الجهوي، أن هذه الشخصية المستوحاة من التراث المحلي لاتزال مقدسة ويحمل اسمها مسجد في مدينة تنس قائم لحد الساعة، بناه والدها لها بعد موتها، موضحا أن هذه الشابة المتدينة التي توفيت في سن العشرين قدمت الكثير لمنطقتها، إلا أن شح المصادر التاريخية حال دون الوصول إلى حقيقتها، وهو ما أدى إلى الاعتماد على عنصر الخيال في كتابة نص المسرحية وفي الوقت نفسه رد الاعتبار لها.تحكي المسرحية قصة السلطان “مروان البحري”، والد عزيزة، الذي كان همه الوحيد هو مواجهة الإسبان. وتدور أحداثها سنة 1492 وهي فترة سقوط الأندلس، وكانت ابنته مشبعة بأفكار والدها وتريد أن تتصدى معه للهجمات، ويكون لها دور في كشف خيانة التاجر اليهودي الذي أواه سكان منطقة تنس وفتحوا له فرص العمل وأعطوه الأمان لكنه خدعهم، وهنا انتحلت “عزيزة” صفة شاب لكشف المؤامرة الدنيئة بينه وبين الإسبان.وحسب مخرج المسرحية ورئيس تعاونية “أصدقاء الفن”، ميسوم لعروسي، فإن الهدف من العرض هو إحياء أسطورة “لالة عزيزة” التي تعد المقام 100 في مدينة تنس، والحديث عن كفاح المرأة ونضالها وإسقاط دورها على التحديات الراهنة التي نعيشها عربيا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات