محمد السادس يعلن تمسكه بالاتحاد المغاربي

+ -

 وصف ملك المغرب، محمد السادس، بناء المغرب العربي، بـ”الخيار الذي لا غنى عنه”. وقال في رسالة التهاني للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في ذكرى الاستقلال، إنه “حريص على مواصلة العمل سويا معكم، من أجل تمتين أواصر المودة الصادقة والتقدير المتبادل التي تجمع شعبينا الشقيقين، ومد المزيد من جسور التواصل والتقارب بين بلدينا”.واعتبر العاهل المغربي “الصرح المغاربي إطارا واعدا للاستجابة لتطلعات الأجيال الحاضرة والصاعدة، للتكامل والاندماج والأمن والاستقرار، ورفع مختلف التحديات التي تعرفها المنطقة”، حسبما جاء في الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء المغربية. وأفاد محمد السادس بأنه “يتمنى صادقا للسيد بوتفليقة، موفور الصحة والعافية والهناء، وللشعب الجزائري الجار الشقيق تحقيق ما يصبو إليه من اضطراد التقدم والرخاء، بقيادتكم الحكيمة”.وأوضح ملك المغرب بأن احتفال الجزائر بعيد استقلالها “مناسبة لأشاطركم والشعب الجزائري مشاعر الفخر والاعتزاز بهذه الذكرى الغالية، مستحضرين التجاوب التلقائي والتضامن الأخوي الصادق، اللذين أبان عنهما الشعبان الجزائري والمغربي طيلة فترة كفاحهما البطولي من أجل الحرية والاستقلال، إيمانا منهما بحتمية الوحدة والمصير المشترك”.وباستثناء الحديث عن اتحاد المغرب العربي، خلت رسالة محمد السادس من أي إشارة إلى العلاقات الثنائية المتوترة التي كانت سببا مباشرا في تجميد الاتحاد المغاربي الذي لم يعقد أي قمة على مستوى القادة، منذ قمة تونس 1994. وعرفت العلاقات بين البلدين ديناميكية في 2010، بفضل زيارات متبادلة لوزراء جزائريين ومغاربة رأى فيها مراقبون مؤشرا على رغبة لطي صفحة التوتر. غير أنها توقفت فجأة تاركة المجال للتراشق اللفظي بين مسؤولي البلدين، الذي غالبا ما يكون بسبب خلافات الجارين حول نزاع الصحراء الغربية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات