24 ساعة أمام الوكالات للتبليغ عن هرب المعتمرين

+ -

حددت السلطات السعودية مدة 24 ساعة، أمام الوكالات السياحية المنظمة للعمرة للتبليغ عن حالات هرب المعتمرين، لتفعيل إجراءات البحث لتجنب ‘’الحرڤة’’ أو عدم العودة إلى أرض الوطن بعد أداء مناسك العمرة، وتدخل هذه الإجراءات في إطار فرض الرقابة على بعض المنتسبين للتيارات الدينية كالسلفية العلمية أو بعض المشتبه في علاقتهم ببعض الجماعات المتطرفة من التسلل إلى دول أخرى عبر اليمن أو الالتحاق بصفوف الجماعات الإرهابية.وقد حذرت وزارة الحج السعودية، الوكالات السياحية، التي تم اعتمادها لتنظيم العمرة والحج من التأخر في التبليغ عن حالات هرب المعتمرين، حيث ألزمتها بتفعيل إجراءات البحث خلال الـ24 ساعة التي تلي حالة الهرب، ويتم الأمر حسب التعليمات والأنظمة المستعملة في نظام العمرة الآلي، مع إرفاق التبليغ بكل الوثائق التي يمكن من خلالها تعميم ما تطلق عليه إدارة جوازات الحج والعمرة “خطاب التخلف”.وتعتمد حسب مصادرنا، السلطات السعودية إجراء الغرامة عن كل معتمر يتأخر في الخروج من ترابها أو لا يلتزم بتاريخ نهاية مدة التأشيرة الممنوحة، وتقدر الغرامة المالية المفروضة عن كل حالة فرار بما يعادل نحو 100 مليون سنتيم عن كل شخص، وحتى في حال تأخر الوكالة السياحية في التبليغ عن الحالة، فإن المصالح المختصة تكتشف الأمر عبر نظام “العمرة الآلي”، وهو نظام جديد بدأت السعودية العمل به مؤخرا، وتمنح السلطات السعودية مدة زمنية محددة للوكالة من أجل العثور على المعتمر الفار وإخراجه، وفي حال عدم الامتثال يتم تعليق منح التأشيرة للوكالة المعنية لفترة تختلف حسب كل حالة بغض النظر عن الغرامة المالية التي تدفعها.وكانت الحكومة الجزائرية قد أمرت في وقت سابق بفرض رقابة شديدة على المعتمرين، من خلال إجبار الوكالات السياحية التي تتكفل بعمليات العمرة، على سحب جوازات سفر المعتمرين، لتجنب ‘’الحرڤة’’ أو عدم العودة إلى أرض الوطن بعد أداء مناسك العمرة. وتدخل هذه الإجراءات في إطار فرض الرقابة على بعض المنتسبين للتيارات الدينية كالسلفية العلمية أو بعض المشتبه في علاقتهم ببعض الجماعات المتطرفة من التسلل إلى دول أخرى في اليمن، حيث يتواجد عدد من الجماعات المتطرفة. واستفيد في ذات السياق، أن بعض المعتمرين وحتى الحجاج يدعون فقدانهم لجوازات سفرهم في محاولة للتمويه والبقاء هناك لأسباب تتعلق بالالتقاء بتيارات دينية مختلفة أو البقاء للعمل في السعودية أو الانتقال إلى دول خليجية أخرى عبر السعودية بحثا عن العمل، غير أن ما تخشاه السلطات هو تمكن بعضهم من التسلل إلى معاقل الإرهابيين بجنوب اليمن، أو الانتقال إلى الأردن، وهو ما كشفت عنه “الخبر” في عددها، أمس، حيث تسلل نحو 15 جزائريا في الفترة الأخيرة للقتال إلى جانب “النصرة” و”داعش” بواسطة تأشيرات عمرة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات