النفحات الإيمانية الصوفية تتضاعف في هذه الأيام المباركة

+ -

قال مقدم الزاوية العلاوية بباريس الحاج سهلي بن ثابت، لـ«الخبر”، إن لشهر رمضان طابعا خاصا تتضاعف فيه العبادة وتلاوة القرآن التي تزيد من حلاوة الذكر والصلاة على خير الأنام، محمد عليه أزكى الصلوات والسلام، داخل الزاوية حيث يعتكف الأتباع ومحبو الطريقة العلاوية في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل للرفع من عزيمتهم في أداء الشعائر الدينية وسط نفحات روحانية بتعاليم الصوفية.وأضاف محدثنا أنه رأى في أن يجتمع أتباع الزاوية ومحبوها مرتين في الأسبوع منذ حلول شهر رمضان، وذلك مراعاة لظروف كل واحد أمام تأخر ساعة الإفطار بباريس في حدود العاشرة مساء، فمن باب التسهيل والتهوين على الأتباع تم تحديد يومي الجمعة والسبت مع نهاية الأسبوع، الأمر الذي استحسنه هؤلاء وجعلهم لا يتخلفون عن الموعد الذي تتخلله عدة محطات، تبدأ بتلاوة آيات بينات الكتاب الحكيم من القرآن الكريم ثم أداء صلاة الفرض العشاء والتراويح، يأتي بعدها السمع على الطريقة العلاوية وهو عبارة عن أناشيد دينية لقصائد شعرية من مؤلفات السادة الصوفيين أمثال الشيخ العلاوي والشيخ عدة بن تونس تدعو إلى محبة اللّه وتعظيم الرسول صلى اللّه عليه وسلم كما تؤكد- يقول مقدم الزاوية- على الرابطة القوية الموجودة في المحبة الربانية، تتبع بالمذاكرة يتم تناول من خلالها مواضيع مختلفة للوعظ والإرشاد وكذا تفسيرات لآيات قرآنية وأحاديث نبوية.وواصل المقدم حديثه قائلا بأن الزاوية العلاوية تفتح أبوابها لكل شرائح المجتمع الفرنسي للمسلمين وغير المسلمين من الفرنسيين وكل الأوروبيين الفضوليين والراغبين في اكتشاف الديانة الإسلامية، خاصة أن الصوت الصوفي يجذب العديد من الأشخاص الذين توجد فيهم رغبة التعرف على الآخر تقابلهم الطريقة العلاوية التي توحي تعاليمها الصوفية إلى الانفتاح على الآخر دون التمييز بين أي شريحة من المجتمع، لأن المقصود من الطريقة العلاوية هو الاقتداء بالرسالة المحمدية و«حب العيش في السلم مع أنفسنا ومع الغير. لا نعتدي على أحد ولا يعتدي علينا أحد. نحب السلام للخلق والإنسانية أجمعين مسلمين وغير مسلمين، واللّه تبارك وتعالى يحفظنا”، يقول الحاج سهلي بن ثابت.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: