"القاعدة"تعود إلى نشاطها بعد سنوات من الضعف

+ -

 عادت الذراع الإعلامية لـ”القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” إلى نشاطها الدعائي، بعد أن اختفت منذ عامين، إذ أعلنت مسؤولية التنظيم الإرهابي عن العملية الإجرامية بعين الدفلى التي خلفت مقتل 14 عسكريا، حسب الإرهابيين. أما وزارة الدفاع فذكرت أن حصيلة الاعتداء، 9 قتلى وجريحان.وأفادت وزارة الدفاع في بيان أمس، بعد أكثر من 24 ساعة من وقوع الاعتداء، أن مفرزة للجيش كانت يوم عيد الفطر (الساعة السابعة مساء) بصدد تمشيط منطقة جبل اللوح بسوق العطاف بولاية عين الدفلى، بإقليم الناحية العسكرية الأولى، عندما تعرضت لإطلاق نار من طرف مجموعة إرهابية.وأضاف البيان: “فور وقوع هذه الجريمة، تم تطويق المنطقة ومباشرة عملية تمشيط واسعة ومطاردة هؤلاء المجرمين واكتشاف مخابئهم وتدميرها”، مشيرا إلى أن “مثل هذه الأعمال الإجرامية، التي تأتي بعد الضربات الموجعة التي تلقتها الجماعات الإرهابية والخسائر التي تكبدتها في الأشهر الأخيرة، لن تزيد أفراد الجيش الوطني الشعبي إلا عزيمة وإصرارا لمطاردة فلول هؤلاء المجرمين والقضاء عليهم”. ولم يتضمن بيان الوزارة تفاصيل الاعتداء، كعدد الإرهابيين والتنظيم الذي ينتمون إليه.وأصدرت “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”، تفاصيل العملية قبل ساعات من بيان وزارة الدفاع، ونشرت أربع صور تظهر أن الإرهابيين أخذوا كل وقتهم في متابعة مسار مفرزة الجيش وهي تتنقل وسط الشعاب، كما قضوا وقتا بعد تنفيذ العملية. وقالت “مؤسسة الأندلس”، الذراع الإعلامية للقاعدة، في بيانها أن التنظيم ثأر لـ”مقتل إخواننا غدرا”، من دون توضيح منهم وفي أي عملية عسكرية تم القضاء عليهم. وتحدث البيان عن رد على تصريح قائد أركان الجيش الفريق قايد صالح، من دون توضيح أيضا.وكان الفريق ڤايد صالح ذكر الأربعاء الماضي، أثناء زيارة للناحية العسكرية الأولى بالبليدة، أن “استتباب الأمن في بلادنا والتصدي الصارم وبكل قوة لبقايا الإرهاب الذي يحاول يائسا تهديد وتعكير صفو راحة الشعب الجزائري، يستلزم بالضرورة التحلي باليقظة المستمرة، والاستعداد الدائم لمواجهة أي طارئ وتحت أي ظرف كان”.وتبيّن صور الاعتداء التي بثها التنظيم الإرهابي أربعة عساكر يمشون متتابعين في مسلك غابي، حاملين أسلحة رشاشة. وهي آخر صورة قبل بدء إطلاق النار صوبهم، حسبما يذكره التنظيم المعتدي. وتظهر صورة أخرى ثلاثة إرهابيين يقفون أمام جثتي ضحيتين ملطختين بدمائهما. ويظهر في صورة أخرى ثلاثة معتدين جالسين وسط أغراض الضحايا من لباس وأسلحة وذخيرة. ويرجح بأن عربة عسكرية كانت تتقدم الجنود الأربعة، لكن لا تظهر في الصورة. ومن المتوقع أن بقية الضحايا كانوا بداخلها. ويتضح بأن عنصر المفاجأة، كان حاسما في غير مصلحة الضحايا.وتأتي العملية المسلحة لتثبت عودة التنظيم إلى النشاط، دعائيا وميدانيا، بعد فترة طويلة نسبيا عرف فيها ضعفا خاصة بعد اعتقال الناطق باسمه “صلاح أبو محمد”، (البويرة عام 2012)، وانشقاق مجموعة عنه والتحاقها بـ”جند الخلافة” الذي أعلنه ولاءه لداعش.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: