+ -

أدانت أحزاب سياسية ومنظمة ضحايا الإرهاب اغتيال جنود في كمين بمنطقة جبل اللوح بعين الدفلى، مساء الجمعة الماضية، وتساءلت عن توقيت الهجوم وأهدافه. شجب علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات بقوة في بيان له، الاعتداء الإرهابي الذي قتل فيه 11 عسكريا منهم ضابط، موجها نقدا مباشرا لخطاب السلطة القائل بالانتصار على الإرهاب، ومعتبرا أن “خطورة الاعتداء الذي ارتكبته عصابات إرهابية شاذة وضالة في منطقة عين الدفلى، جاءت لتؤكد أن الخطاب السياسي المُسكِّن بشأن القضاء على الإرهاب واسترجاع السلم واستتباب الأمن، هو خطاب متسرع في استقراءاته”. وحذر بن فليس من “أن هذا الخطاب قد يؤدي إلى انخفاض مستويات اليقظة، التي تبقى مطلوبة من سائر مجتمعنا وإلى ذوبان التعبئة التي لا زالت مقتضى من مقتضيات مجابهة آفة الإرهاب”؛ مضيفا أن “بلدنا لم يضمن بعد الحصانة والمناعة الكاملتين ضد آفة الإرهاب الفتاكة؛ كما أن رفع التحدي السياسي والأمني الذي ابتلت هذه الآفة بلدنا به لا يقبل الضعف أو التراخي في مجتمعنا، الذي لا يزال مطالبا بتوخي درجات عالية من اليقظة والتعبئة في وجه هذه الظاهرة”.ودعت نعيمة صالحي، رئيسه حزب العدل والبيان، إلى مسيرات رفضا للعودة لأجواء العشرية الحمراء تملأ شوارع المدن والقرى الجزائرية عبر كل التراب الوطني احتجاجا ورفضا لإعادة سيناريو التسعينات. وقالت في رد فعل لها عقب العملية الإرهابية إن الشعب الجزائري شعب مسلم ليس في حاجة إلى حرب أهلية تدخله الإسلام، بل هو في حاجة إلى الاقتداء بأمثال العلامة مجدد الإسلام في الجزائر الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي قال: “الإسلام دين الإنسانية”.وأضافت صالحي: “نحن كحزب يدعو للاعتدال والوسطية في المجتمع الجزائري، نندد ونستنكر على كل من يعمل على تشويه صورة الإسلام السمح أولا، والمساس بالوحدة الوطنية الجزائرية ثانيا، والاعتداء على حماة الوطن من أبرياء الجيش الجزائري المتين.وترحم المتحدث باسم الأرندي، الصديق شيهاب، في تصريح لـ”الخبر” على أرواح العسكريين الضحايا الذين سقطوا ضحايا غدر الإرهابيين. وجدد باسم التجمع “دعمه للمجهود الذي تبذله الدولة بواسطة الجيش ومختلف أسلاك الأمن، لمحاربة الإرهاب. وتساءل الأرندي “عن الظرف الذي وقع فيه هذا العمل الإرهابي وما ينطوي عليه من محاولات للتكالب على الجزائر التي تعدّ نموذجا يحتذى به في محاربة الإرهاب”.وأدانت حركة البناء الوطني العمل الإرهابي “الذي هو جزء من استهداف البلاد في وحدتها وأمنها واستقرارها”. وتقدمت في بيان لها بتعازيها للجيش الوطني الشعبي وعائلات الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف.واستنكر تجمع أمل الجزائر “الهجوم الإرهابي الجبان الذي ارتكبته عصابة إرهابية لا تمت بصلة للإسلام”. وعبّر حزب عمر غول في بيان عن “كامل تضامنه ومواساته لعائلات الضحايا”. وجدد دعمه للجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن “على المجهودات والتضحيات المبذولة حماية للحدود وحفاظا على الأشخاص والممتلكات”.وقالت حركة النهضة في رد فعلها إن “هذه العملية الجبانة تأتي عقب عمليات إرهابية سبقت، والتي تهدف كلها إلى زعزعة الوضع الأمني في البلد، والمساس بقدرات الجيش الجزائري وإمكانياته”.ودعت السلطة إلى “ضرورة معالجة كافة أسباب التوتر الاجتماعية والسياسية، التي يمكن أن يستغلها البعض للتغرير بالشباب والزج بهم في متاهات العنف والإرهاب”.من جهتها، نددت المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب، بالعمل الإجرامي. وقالت إنه “لولا تفطن الرجال الساهرين على أمن هذا الوطن لكانت الكارثة، وهاهي اليوم هذه الشرذمة من الجماعات الإرهابية الهمجية والتي اختارت عيد الفطر المبارك، والتي لا تميز في طريقها من أحد، تضرب أبناءنا من الجيش الوطني الشعبي في ولاية عين الدفلى، واختارت أن تحرق أكباد الأسر الجزائرية، التي ما زالت تعيش على هاجس الدم والقتل المخلفة من العشرية السوداء”. وطالبت المنظمة رئيس الجمهورية بـ”التدخل وتعديل بعض بنود ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، للحد من هذه الأعمال الإرهابية”، كما عزت المنظمة في بيانها الموقع باسم المكلف بالإعلام أحمد عباية، عائلات ضحايا الاعتداء الإرهابي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: