"عدم القدرة على الاندماج يدفعهم إلى العودة للجريمة"

+ -

 أرجع الأستاذ إبراهيم بهلولي، في تصريح لـ”الخبر”، سبب عودة بعض المساجين الذين تم الإفراج عنهم في إطار العفو الرئاسي لارتكاب جرائم جديدة، إلى عدم قدرتهم على الاندماج في المجتمع، ورغبتهم في العودة إلى السجن حيث يجدون ضالتهم.وأضاف محدثنا قائلا: “عدم توفر الرعاية الكافية وافتقاد المصاريف والبطالة وانعدام مراكز متابعة خارج المؤسسات العقابية، كلها أسباب ترسم صورة قاتمة للمجتمع في ذهن المفرج عنه، وتجعله يصطدم بنظرة قاسية من طرف أفراد المجتمع المدني، كمطالبته بتقديم وثيقة السوابق العدلية أثناء طلبه عملا، ما يؤثر سلبا على نفسيته بشكل أو بآخر، وبالتالي يصبح ناقما على المجتمع وغير متقبل لفكرة الاندماج مرة أخرى”.من جهة أخرى، أردف محدثنا أن قرار العفو الرئاسي يؤثر في بعض الأحيان على عملية إعادة الإدماج لبعض المساجين، موضحا “عندما يقضي السجين فترة شهر أو شهرين داخل السجن ويفرج عنه، يؤدي ذلك إلى عرقلة عملية متابعته وإعادة تأهيله”.وعن معايير العفو الرئاسي المتجدد في كل مناسبة وكم هي كثيرة، على حد قول محدثنا، صرح قائلا: “يجب أن تكون مدروسة بصفة مضبوطة بالنسبة للمساجين الذين سيستفيدون منه، ومن المفروض أن يخص العفو المحبوسين الذين أمضوا فترة سجن طويلة وليس أولئك الذين لم تتعد مدة السجن لديهم شهرا أو شهرين”.ولم ينكر المحامي حقيقة أن هناك بعض المجرمين اعتادوا على الدخول والخروج من السجن بصفة عادية، قائلا: “بعضهم يخرج في الصيف، خاصة أن هذا الموسم يعرف أكثر من مناسبة وطنية تمنحهم الاستفادة من العفو، وتجدهم يفضلون العودة إلى السجون خلال فصل الشتاء”.وأضاف محدثنا: “أصبح هؤلاء يعرفون جيدا أنواع الجرائم ومختلف القوانين وكم المدة التي سيقضونها في السجن من خلال ارتكابهم جريمة ما”. كما وصف المحامي بهلولي السجون بـ«الفنادق لما تحتويه من ظروف عيش جيدة ومأكل ودفء عكس ما يجدونه في الخارج”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: