+ -

يرى المحامي الأستاذ سيدهم أمين أن السجون “تحولت من مؤسسات إعادة التربية إلى مؤسسات تكون المجرمين”، ما يدفع بالمفرج عنهم إلى العودة لارتكاب جرائم من جديد.وصرح المحامي سيدهم، في اتصال مع “الخبر”، بأن احتكاك المجرمين مع بعضهم داخل قاعات السجون يؤدي ببعض المساجين إلى تلقي دروس تكوينية من طرف مجرمين لديهم خبرة. كما اقترح أن يتم فصل المساجين عن بعضهم البعض حسب الجريمة التي ارتكبوها، قائلا: “لقد تم بناء عشرات السجون في الآونة الأخيرة، فلم لا يتم فصل المساجين عن بعضهم البعض، لكي لا يكون هناك احتكاك ومنع انتقال العدوى من سجين إلى آخر”.وعن العفو الرئاسي الذي يستفيد منه المساجين، أوضح محدثنا أن على الجهات الوصية اتخاذ التدابير الكافية ووضع استراتيجيات جديدة حول استفادة المساجين من هذا العفو أو إلغائه تماما لسنوات”.كما تطرق المحامي سيدهم في تصريحاته إلى الخلل القائم داخل وخارج السجون، قائلا: “ليس هناك تأهيل بمعنى الكلمة داخل السجون وحتى وإن استفاد السجين من تكوين أو تحصل على شهادة داخل السجن، فإنه يصطدم بواقع مر فور خروجه من المؤسسة العقابية، حيث لا يجد من يوفر له منصب عمل لأن شهادته تحمل صفة مسبوق قضائيا، ولهذا يجب أن تكون هناك هيئة متابعة تشرف على مرافقة السجين خارج المؤسسة العقابية لمدة 6 أشهر على الأقل وتعمل على توفير المحيط اللازم له وإعادة إدماجه بسرعة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: