+ -

قال الله سبحانه وتعالى: {إنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}، وأثنى الله عزّ وجلّ على مَن حافظ على صلاته وداوم عليها، قال سبحانه: {إِلاَّ الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ دَائِمُونَ}.

من توفيق الله سبحانه وتعالى للعبد أن يُحافظ على المكاسب الإيمانية الّتي حقّقها في شهر رمضان المبارك، فيلتزم بأداء الفرائض والواجبات، ويتقرّب إلى الله عزّ وجلّ بالمُداومة على النّوافل والطّاعات، قال الله تعالى في الحديث القدسي: “وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحَبَّ إليّ ممّا افترضتُه عليه، وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنّوافل حتّى أحِبّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعه الّذي يَسمع به، وبصره الّذي يُبصِر به، ويده الّتي يبطش بها، ورجله الّتي يمشي بها، وإن سألني لأعطيَنّه، ولئن استعاذني لأعيذَنّه”.إنّ المداومة على العمل الصّالح ممّا يُحبّه الله تعالى، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحَبَّ الْعَمَلِ إِلَى اللهِ أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ”. فكان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يحبّ المداومة على الطّاعات، تقول السيّدة عائشة رضي الله عنها: “كان نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم إذا صلّى صلاة أحبّ أن يُداوم عليها، وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام اللّيل صلّى من النّهار ثنتي عشرة ركعة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات