"على سلال وبن غبريت التراجع عن الإجراء حالا"

38serv

+ -

 هاجمت جمعية العلماء المسلمين الإجراء القاضي باعتماد “الدارجة” في التعليم على مستوى الطور الابتدائي، والذي جاء في توصيات الندوة الوطنية لتقييم المنظومة التربوية المنعقد في 24 و25 جويلية الماضيين.وذكرت جمعية العلماء المسلمين، في بيان لها، تحصلت “الخبر”على نسخة منه، أنه على الحكومة ووزارة التربية الوطنية أن تتراجعا وتتداركا حالا هذا القرار الذي وصفته بـ”السابقة الخطيرة” في تاريخ التعليم في الجزائر. كما انتقدت الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية الإجراء في بيان عنونته بـ”لا تخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون” وأن الإجراء يهدف إلى “تقويض الأركان الأساسية لمقومات الشخصية الوطنية، حيث دعا شيخ الزاوية القاسمية المأمون القاسمي الحسني إلى “رفض هذا التوجه الخطير.. الذي لم يجرؤ عليه حتى المشرعون في عهد الاحتلال”.مدير منتدى الهادي للعلوم والأستاذ المُكون، الهادي زغينة“يجب استعمال العامية لتدريس الفرنسية وليس العربية” أوضح مدير منتدى الهادي للعلوم والأستاذ المُكون، الهادي زغينة، أن المرحلة “الابتدائية في العملية التعليمية والتربوية، كونها المرحلة التي تتشكّل فيها المكونات الأساسية لشخصية الطفل، يرتكز التعليم فيها على التربية الدينية (الأخلاقية) واللغات، خاصة اللغة الرسمية (العربية)، ففي هذه السن يدخل إلى المدرسة ولديه الكثير من القدرات والمهارات والمواهب تعلمها واكتسبها من البيت (الوسط التعليمي الأول) أو من البيئة التي يعيش فيها منها اللغة العربية الدارجة. وأضاف أن دور المدرسة يكمن في كيفية صقل تلك المواهب والمهارات وأبرزها، مفيدا بأن ضعف التلميذ في اللغة العربية ينعكس عليه أثناء امتحانات شهادة البكالوريا، لذلك من غير المنطقي تدريس اللغة العربية بالدارجة في المدرسة، وأن هذا يُفقد المدرسة دورها في بناء كفاءات لدى التلاميذ، في حين قال إن نتائج الامتحانات بيّنت أن اللغة الفرنسية لغة محددة لنسبة نجاح التلاميذ، لذلك يجب تدريسها في المرحلة المتوسطة وبالعامية، حيث يستعان عند الضرورة بالترجمة للعربية وكتابتها بالحرف العربي مثل الفارسية والباكستانية وإن درست في الابتدائي يجب أن لا يمتحن فيها التلاميذ.مستشار وزارة التربية السابق أحمد تيسة لـ”الخبر”“إهمال اللغة الأم في السنوات الأولى من التمدرس يسبب صدمة للتلميذ” كشف المستشار السابق لوزارة التربية الوطنية، أحمد تيسة، بأن قرار وزارة التربية القاضي باستعمال مختلف اللهجات والعامية في التدريس ليس جديدا، وأن الخبراء والمختصين في العالم أجمع أوصوا بتطبيقه، مفيدا بأن هذا يخدم اللغة لدى التلميذ. ويشرح المتحدث بأن المصطلح العلمي لدى اللسانيين للغة الأم هي اللغة التي يتكلم بها الطفل عندما يولد إلى أن يلتحق بالمدرسة. وحسب المصدر نفسه، فإن اللغة التي يتلقاها الطفل في المدرسة هي لغة التمدرس، وأن اللغة الأم بالنسبة للجزائريين ليست العربية الفصحى وإنما الأمازيغية أو العامية، وأن أول لقاء بين الطفل ولغة التدريس عند دخوله إلى المدرسة، ووصف المتحدث هذا اللقاء بالصدمة الكبيرة للتلميذ لأنها تعتبر لغة أجنبية بالنسبة له وبعيدة كل البعد عنه.وقال تيسة إنه على المربي أن يستثمر الرصيد اللغوي للتلميذ، وأغلبه من اللغة الأم، حيث لا يمكن حذف الكم الهائل من المصطلحات التي يعرفها، مهما كانت اللغة الأم، سواء أكانت العامية أو الأمازيغية في الجزائر أو لهجات أخرى في بلدان أخرى. والدخول إلى لغة التدريس مباشرة يتسبب في صدمة عنيفة ومباشرة ولكن يجب أن يكون تدريجيا، مفيدا بأن هذه المنهجية تستعمل منذ قرون وسنين في كل البلدان المتقدمة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: