جرحى في مواجهات دامية بين شباب القرية وحراس ملهى

+ -

تحول محيط حانة وملهى “كاب سيڤلي” ببني كسيلة، ببجاية، ليلة أول أمس، إلى مسرح لمواجهات عنيفة بين مجموعة من شباب قرية آيت منديل من جهة، وحراس الحانة من جهة أخرى، خلفت عدة جرحى، كما اضطر أحد أبناء صاحب الحانة إلى إطلاق عيارات نارية تحذيرية لتفريق الشباب الذين حاصروا الحانة، بعد أن هموا باقتحام المبنى وتخريبه كلية.تعود بداية الأحداث إلى حدود الساعة الرابعة بعد الزوال، لما نزل أحد حراس الملهى إلى الشاطئ العائلي رفقة مجموعة من النساء اللواتي يعملن بالملهى قصد استفزاز الناس وترعيبهم، ما دفع بشاب من قرية آيت منديل إلى اعتراض سبيله ومطالبته بالانصراف بالنساء اللواتي كن شبه عاريات، ليقدم بعدها الحارس على استدعاء رفاقه من حراس الملهى فاعتدوا على شاب أصيب بجروح خطيرة، بعدما حاولوا تهشيم رأسه بآلة حادة، ونفس المصير لقيه صديقه ليتم نقلهما إلى مستشفى أزفون حيث تلقيا العلاج المكثف.ساعة بعد ذلك، تجمع العشرات من شباب قرية آيت منديل وهم في قمة الغضب، وبحثوا عن المعتدين الذين اختفوا داخل الملهى، وصبوا غصبهم على محل تجاري كبير ملك لصاحب الحانة والملهى فحولوه إلى خراب، وأبرحوا مالكه الذي هو أحد أبناء صاحب الملهى ضربا، ليتم نقله إلى المستشفى، لينتقلوا بعدها إلى الحانة حيث يتواجد المعتدون، وقام الشباب بتخريب السياج الحديدي وإمطار المبنى بوابل من الحجارة، مطالبين بإخراج المعتدي لينال جزاءه.خطورة الوضع دفعت رجال الدرك المتواجدين بآيت منديل إلى طلب الإمداد من زملائهم ببني كسيلة وبجاية.وفي حدود الساعة الواحدة صباحا اقتحم رجال الدرك الملهى وأوقفوا كل من كان بداخله، من صاحب الملهى وأبنائه وجميع الحراس وكذلك النساء المنحرفات، ليتم اقتيادهم جميعا للتحقيق، مع حجز جميع الأسلحة المستعملة في المواجهات، منها بندقتا صيد ومسدس وأسلحة بيضاء مستعملة في الاعتداء على الشاب من آيت منديل. وخلال صبيحة أمس، أطلق سراح عدد من الموقوفين، منهم صاحب الحانة، بينما يصر سكان آيت منديل وبني كسيلة على مطلبهم بغلق الحانة والملهى بصفة نهائية

من جهة أخرى، وبالمخيم العائلي بشاطئ سوق الاثنين، نشبت مواجهات عنيفة بين العشرات من الشباب السائحين القادمين من إحدى ولايات الجنوب وعدد من سكان البلدة، بعدما أقدم العشرات من الشباب الذين كانوا في حالة سكر على اقتحام الأماكن التي نصبت فيها خيم عائلية، وأطلقوا العنان لألسنتهم لتنطق بكلام فاحش واستفزاز النساء المتواجدات وحدهن بالشاطئ. وكادت تتعقد الأمور أكثر لما شرع العشرات من شباب ولايات وهران وسطيف والمسيلة في مطاردة المخمورين، الأمر الذي أجبر البرلماني شافع بوعيش على الاتصال بوزارة الشبيبة والرياضة وطلب منها ترحيل 600 شاب من المخيم، وهو ما استجابت له، واستغل الوضع ليندد بالأوضاع اللاإنسانية التي يتواجد فيها الشباب المصطافون، حيث يكدس 1700 شاب في مخيم لا يتسع لأكثر من 800 شاب. وأوضح أن وكالة “لانالج” أبرمت اتفاقيات في سرية تامة وأن ملايير تم تحويلها عن وجهتها الشرعية، وطالب وزارة الشبيبة والرياضة بفتح تحقيق في هذا الشأن.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات