لعمامرة يبرئ سلطنة عمان من تهمة التدخل الأجنبي

+ -

أفاد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، بأن “ما تم التصريح به بشأن وجود تدخل أجنبي في غرداية لا ينطبق على سلطنة عمان”. ودعا “شباب غرداية للاحتكام للطرق السلمية في حل المشاكل والانصياع لحكمة العقلاء”.مثلما كان متوقعا، لم تمر زيارة وزير الخارجية العماني إلى الجزائر دون تناول موضوع المواجهات التي عرفتها غرداية، نظرا للعلاقة الثقافية القوية التي تجمع بين سلطنة عمان وأتباع المذهب الإباضي. وأوضح لعمامرة، في ندوة صحفية نشطها مع نظيره العماني، يوسف بن علوي بن عبد الله، أمس، ردا على سؤال تناول العلاقة التي تجمع سلطنة عمان والجزائر على العموم ومنطقة غرداية بالخصوص، بأن “الشباب عنصر حيوي في كل المجتمعات”، داعيا هذه الفئة للاحتكام في حل المشاكل إلى الطرق السلمية، وكذا الانصياع لحكمة العقلاء في هذه المنطقة (غرداية)”. وأكد لعمامرة أن “ما تم التصريح به بشأن وجود تدخلات أجنبية فيما حصل في غرداية لا ينطبق على سلطنة عمان الشقيقة”.وكانت تصريحات قد نسبت لمسؤولين جزائريين اتهموا فيها أطرافا أجنبية بإذكاء الفتنة في غرداية، خاصة المغرب. وأضاف لعمامرة أن “الدارس لكيفية تطور الحوكمة سيجد أن هذا البلد مثله مثل الجزائر حريص على معاملة كافة المواطنين على قدم المساواة، ويسعى إلى احترام المواطنة في كل ربوع السلطنة، والأمر نفسه ينطبق على الجزائر”.كما أبرز لعمامرة “احترام البلدين للقانون في معالجة كل الأمور والاحتكام إليه في تجاوز الصعوبات والمشاكل المحلية القائمة مهما كانت طبيعتها”، مؤكدا أن الجزائر “تحرص على الديمقراطية التشاركية وعلى التوازن بين التنمية في جميع مناطقها وفي كافة ربوع الجمهورية، وعلى تضافر جهود الجميع من أجل حل مشاكل في ظل القانون الذي يبقى فوق الجميع”. من جانبه، عبر يوسف بن علوي بن عبد الله، الذي استقبله الوزير الأول عبد المالك سلال، عن اعتزازه بـ”العلاقة الثقافية الموجودة بين بلاده وشقيقتها الجزائر بما فيها غرداية”، مضيفا أن سلطنة عمان “مطمئنة بأن الجزائر بلد عربي شقيق يسعى إلى تطوير كل فعالياته ومناطقه”. وحث المسؤول العماني، متجنبا العبارات التي تحتمل التأويل في هذا الجانب، “كل مواطن من أي منطلق ثقافي أن ينظر إلى الحياة بتسامح وبتعاون وبمحبة ومودة بين الناس”، مؤكدا أن الحكومة والدولة الجزائريتين “ستتمكنان من تسوية جميع المشكلات التي قد تظهر هنا وهناك وإحلال الوئام بين شباب المنطقة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات