“الإصلاح الوطني" غير معنية بمبادرة جاب الله"

+ -

قالت حركة الإصلاح الوطني إن لا صلة لها بمشروع “لمّ شمل” أبناء المشروع الإسلامي الذي ضم قياديين سابقين في الحركة. وصرح الأمين العام للحركة، فيلالي غويني، أمس، “هذه المبادرة لا تلزمنا ولا تمت إلينا بصلة”.وأبلغ غويني صحفيين، أمس، على هامش اجتماع المكتب الوطني للحركة بالعاصمة، أن “الإصلاح لم تشارك في الاجتماع بأي من قيادييها”، مضيفا: “الأمر يعني حزبا آخر ربما يعمل على استرجاع مناضلين له”، في إشارة إلى جبهة العدالة والتنمية التي أسسها الشيخ عبد الله جاب الله بعد الانقلاب عليه قبل عشر سنوات تقريبا. وتابع: “الاجتماع (الذي نظم أمس بقاعة سينما بالعاصمة) شأن داخلي لا صلة لنا به”، مستبعدا ذوبان تنظيمه في المشروع الجديد، وقال: “لدينا فضاء نشتغل فيه مع الأحزاب الإسلامية وهو تكتل الجزائر الخضراء وهيئة التشاور والمتابعة”، التي تضم في صفوفها ستة أحزاب ذات توجه إسلامي.ورافع غويني لإطلاق حوار سياسي حقيقي بين المعارضة، لوضع حد، حسبه، لانعدام الثقة بين الطرفين، غير أنه لاحظ أن السلطة تتعنت في مواقفها، وتناور لجر المعارضة لتبييض صورتها. وسيكون موضوع “بين السلطة والمعارضة” موضوع الجامعة الصيفية التي يعتزم الحزب تنظيمها في الفترة الممتدة من 25 إلى 28 أوت الجاري ببومرداس.ولاحظ غويني أيضا حالة الشلل الذي هي عليه مؤسسة الرئاسة، بدليل إرسال عسكريين لحوار المواطنين في مناطق النزاع بعين صالح وغرداية، رغم وجود مؤسسات مدنية. وانتقد التغيير الحكومي الأخير، وحركة الولاة، ومن ذلك الاحتفاظ بوزراء فشلوا في قطاعاتهم، وتغيير ولاة أثبتوا كفاءتهم، وقال: “أصبح الداخلون للحكومة والخارجون منها لا حصيلة ولا مساءلة”، مشبه وضع الحكومة بـ”قهوة عمي موح أشرب وروح”.وحذر في السياق ذاته من تبعات عرض الحكومة الإعفاء عن أصحاب الأموال المهربة أو التي يجري تداولها خارج السوق الرسمية، وقال إن “مثل هذا القرار يفتح المجال أمام تسرب الأموال القذرة والاتجار بالمخدرات”.وتأسف أمين عام حركة الإصلاح الوطني لضعف الرد الرسمي على تصريحات الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، في تونس قبل أيام، مسجلا أن “برودة المواقف الرسمية لم تتعلق بفرنسا فقط بل كذلك بقضايا تمس كرامة بلدنا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: