"مخاطبة التلاميذ بالعامية تساعد على تقريب المعنى"

+ -

 شرح مدير المفتشية البيداغوجية بوزارة التربية الوطنية، سعيد بن سالم، فكرة استعمال الأساتذة للغات الأم (لهجات وعامية) في الطور التحضيري والابتدائي، وقال إن الأساتذة مجبرون أحيانا على استعمالها من أجل إيصال الفكرة، موضحا بأنها طريقة تهدف بالأساس إلى تمكين التلميذ من تعلم اللغة العربية وباقي المواد الأساسية، ولا تعوضها، في حين قال الأستاذ الجامعي محمد داود إن التدريس في الأشهر الأولى من التعليم الابتدائي يجب أن يكون تدريجيا. وأوضح نفس المتحدث لـ”الخبر”، على هامش مشاركته في الملتقى الجهوي لتقييم نتائج الامتحانات الرسمية في 10 ولايات، أن الوزارة انطلقت من السؤال: “ما هي الأشياء التي نقوم بها لتحسين نتائج اللغة العربية؟”، قبل أن يجيب: “وجدنا أن التلاميذ في الطور الابتدائي أو التحضيري عليهم الحصول على قاعدة صلبة في اللغة”، وحسبه لا يمكن إيجاد هذه القاعدة إلا بالطرق البيداغوجية الحديثة لتدريس اللغات، قبل أن يضيف: “نعلم أن التلاميذ يدخلون المدرسة وهم يتحدثون لغتهم الأم، أي العامية ككل الجزائريين”.وقال إن الأستاذ يحدث التلميذ بلغته حتى يقرب لهم المعنى، وأشار “بأن الكثير من معلمي القرآن يفعلون نفس الشيء، حيث يتخاطبون مع التلاميذ بلغتهم وهذا لا يتعارض، حسبه، مع اللغة العربية، مفيدا بأن هذا الاقتراح هدفه تحسين اللغة العربية، يعني أنه وسيلة وليس غاية”.من جهة ثانية أوضح الأستاذ الجامعي محمد داود (قرابة 38 سنة منه التدريس بين الابتدائي والثانوي والجامعي) في حديثه مع “الخبر”، بأن التدريس يجب أن يكون بشكل تدريجي، في التحضيري والأولى ابتدائي، حيث قال إن الاستعانة بالدارجة العربية والأمازيغية يمكن اعتمادها في التعليم تدريجيا من أجل تنمية قدرة التلميذ على اللغة الفصحى، وأن الأحسن مخاطبة التلميذ بالقول: “ارواح” عوض “تعال من هنا” حيث ينطلق التأقلم من حيث اللغة، وأضاف: “يمكن للأستاذ الذي يملك الكفاءة أن يمنح التلميذ تلك الكفاءة في ظرف 3 أشهر”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: