38serv

+ -

سائل يسأل عن حكم العقيقة وآدابها؟ ذهب بعض أهل العلم إلى أنّ العقيقة مستحبّة، وذهب البعض الآخر إلى أنّها سُنّة مؤكّدة، ولقد ورد في فضلها أحاديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم منها: “كلّ غلام مُرتهن بعقيقته تذبح يوم سابعه ويسمّى” رواه أحمد والأربعة وصحّحه الترمذي، وقوله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن أحبَّ منكم أن ينسك عن ولده فليفعَل، عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة” رواه أحمد وأبو داود وغيره وهو صحيح، والعقيقة من الولد عن ولده شُكرًا لله على نعمة الولَد.والسُّنَّة فيها أن يأكل الثلث ويتصدّق بالثلث ويهدي الثلث لأصدقائه وأقاربه، كما يجوز له أن يدعو أقاربه وأصدقاءَه للأكل منها.في مسألة المسح على الخفين، هل تبطل الطّهارة بمجرّد نزع الخفّين؟ لا تبطل الطّهارة بمجرّد نزعهما، وإنّما لا يجوز المسح عليها بعد ذلك، والطّهارة تنتقض بإحدى الأمور المعروفة كالنّوم والإغماء وخروج الرِّيح وخروج الأخبثين وغيرها.والخفّان لابدّ أن يلبسها المرء على طهارة إن أراد أن يمسَح عليهما، ومدّة ذلك يوم وليلة بالنسبة للمقيم، وثلاثة أيّام بلياليها للمسافر، أي بتمام أربع وعشرين ساعة من ابتداء المسح للمقيم، وبتمام اثنتين وسبعين ساعة بالنسبة للمسافر، ومَن توضّأ ومسح ثمّ نزع الخفّين قبل الصّلاة فإعادة الوضوء له أحسن. والله أعلَم.سؤال: شخص طلّق زوجته ثلاثًا في مجلس واحد، فما الحكم مع العلم أن سبب الطّلاق هو هجران الزّوجة لفراش زوجها؟جواب: إنّ ذاك يعتبر طلاقًا رجعيًا، إن كانت هذه التّطليقة الأولى أو الثانية، أمّا إذا كانت المرّة الثالثة، فإنّ هذا يعتبر طلاقًا بائنًا بينونة كبرى، ومعنى كونه طلاقًا رجعيًا أي أنّ الزّوج يستطيع إرجاع زوجته متَى شاء ما دامت في العدّة الّتي تعتدّها شرعًا في بيت زوجها، أمّا إذا انقضت عدّتها فإنّها تبيّن منه بينونة صغيرة، لا يرجعها إلاّ بعقد جديد.أمّا هجران المرأة لفراش زوجها فهو عمل يستوجب لعنة الله تعالى، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إذا دعا الرّجل امرأته إلى فراشه فأبَت أن تجيء فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتّى تصبَح” أخرجه البخاري ومسلم، وفي رواية لمسلم: “والّذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبَى عليه إلاّ إذا كان الّذي في السّماء ساخطًا عليها حتّى يرضى عنها” رواه مسلم.فعلى المرأة أن تتّقي الله في زوجها وأن لا تجبره على طلاقها أو التزوّج بامرأة غيرها، أو بإشباع رغباته بالحرام، وعلى الزّوج أن يحسن معاملة زوجته ولو كرهها، قال تعالى: “وعاشِرُوهنّ بالمَعروف فإن كَرهتموهنّ فعَسَى أن تَكرهوا شيئًا ويَجعَل اللهُ فيه خيرًا كثيرًا” النّساء:19.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات