وزارة التربية مهددة بـ "ثورة المتقاعدين"في سبتمبر

+ -

 اتهمت تنسيقية متقاعدي التربية الوزارة بالتواطؤ مع جهات مسؤولة للاستحواذ على السكنات الوظيفية المتمركزة في ولاية الجزائر والمناطق المجاورة بشكل خاص، ما يفسر حسبها حملة الطرد التي تشنها الوصاية على شاغلي هذه الأخيرة، بعد رفض مديريات التربية الاعتراف بشهادة السلبية التي قدمها هؤلاء كإثبات قانوني على عدم امتلاكهم لأي مسكن آخر غيرها.قررت التنسيقية الوطنية لعمال التربية المتقاعدين التابعة لنقابة عمال التربية “أسنتيو”، الخروج إلى الشارع بداية الدخول المدرسي المقبل، احتجاجا على الحملة التي تشنها وزارة التربية ضد شاغلي السكنات الوظيفية منذ فترة، حيث أكدت مختلف التحقيقات الميدانية التي أجراها التنظيم أن عددا كبيرا من المتقاعدين الذين زجت بهم مصالح نورية بن غبريت إلى العدالة، لا يملكون أي سكن ولم يستفيدوا من أية إعانة مالية من الدولة.قال المنسق العام لذات التنظيم، رومار محمد، في تصريح لـ”الخبر”، إن مديريات التربية على المستوى الوطني ارتكبت مخالفات قانونية خطيرة، برفضها الاعتراف بشهادة السلبية التي قدمها المعنيون بقرارات الطرد، كدليل على أحقيتهم في هذه السكنات ما داموا لا يحوزون على أي مكان آخر يؤوي عائلاتهم. واشترطت مصالح الوزارة، يضيف محدثنا في هذا الإطار، على المتقاعدين تقديم دليل على عدم وجود أسمائهم ضمن البطاقية الوطنية للسكن، وهو ما اعتبره رومار شرطا تعجيزيا، يخفي، يقول، نية مبيتة للتحايل وإخلاء السكنات دون مراعاة تعليمات الوزارة.وكانت وزيرة التربية، يقول ممثل التنسيقية، قد التزمت في وقت سابق بعدم طرد المتقاعدين الذين تثبت التحقيقات بأنهم لا يملكون سكنا، “وهو ما يبدو أنه مجرد كلام لامتصاص غضب فئة المتقاعدين بعد تهديدهم بالخروج إلى الشارع لفضح هذه التجاوزات، خاصة بعد رفض مديريات التربية إشراك التنسيقية في جرد قوائم المتقاعدين الذين لا يحوزون على سكنات أخرى ما عدا تلك التي يشغلونها، بهدف ضمان أكثر شفافية على العملية..”.غير أن محدثنا استغرب تركيز مسؤولي القطاع على السكنات الوظيفية المتمركزة في العاصمة والمناطق المجاورة لها، بدليل الإعذارات التي تلقاها المتقاعدون الذين يشغلون سكنات وظيفية فيها، حيث تجاوزت 200 إعذار مؤخرا، وهو ما يخفي، حسبه، مؤامرة تحاك ضد هؤلاء، بالتواطؤ مع مسؤولين من خارج القطاع، يحاولون الاستحواذ على هذه السكنات بالنظر إلى الأماكن “الاستراتيجية” التي تتواجد فيها.ولم يخف ذات المتحدث سخط التنسيقية على وزارة التربية التي ترفض، حسبه، الاستماع إلى انشغالات متقاعديها، ورفضها استقبال ممثليهم للتحاور معهم، في ظل “التهميش” الذي يعانونه بعد إقصائهم من حقهم في الخدمات الاجتماعية على غرار مستخدمي القطاع، ما يفسر حالة الغليان التي يعيشها أكثر من 1,5 مليون متقاعد في التربية على المستوى الوطنية، وعزمهم على النزوح باتجاه مبنى الوزارة بداية الدخول المدرسي المقبل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات