فصل نهائي من المنصب وتصنيف المخالفات ضمن الخطايا

+ -

هدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، بفصل نهائي من المنصب أو تسليط عقوبة مساوية لذلك، ضد كل عضو من بعثة تأطير الحجاج قصّر في أداء واجبه، وقال محمد عيسى “لا يمكن التسامح مع من يحاول تخريب عمل البعثة وبث الشوشرة والإساءة إلى صورة الجزائر”.  أوضح الوزير في كلمته التي ألقاها أمام أعضاء بعثة الحج خلال اللقاء التكويني لبعثة مؤطري الحج، المنظم أمس بدار الإمام، أن الهدف من تنظيم شؤون الحج لهذه السنة هو الوصول إلى ضبط نهائي لرزنامة الإرشاد والمرافقة وآليات تسيير حشود الحجاج والاطلاع على الخطة العملية. وقال “إن مهمة التأطير مهمة دينية ثقيلة، لأن المؤطر مسؤول أيضا أمام الله، لكنها أيضا مسؤولية وطنية، أي مهمة حساسة وخطيرة، يذهب هؤلاء الحجاج سالمين ويعودون سالمين”. وتابع الوزير يقول “لا أعرف ملفا في الوزارة أكثر إثارة للاهتمام أكثر من ملف الحج، أي أن محاسبة عضو البعثة على عمله أمر مهم، فالتقصير قد يكلف أي عضو من البعثة فقدان منصبه أو تسلط عليه عقوبة مساوية لذلك”.وأضاف محمد عيسى “خدمة الحجاج وتأطيرهم واجب أساسي، وإرادة كسر الصفوف تعتبر خطيئة يمكن أن ترفع إلى رئيس الجمهورية، فديوان الحج والعمرة وضع وحدة المراقبة والمتابعة، والعضو الذي لا يقوم بواجباته سيتعرض إلى عقوبة، لأن الأمر يتعلق بالمس بصورة الجزائر وسمعتها، نتيجة حالات تهميش للحجاج أو تجويع”، وذلك نزولا عند توجيهات اجتماع مجلس الوزراء الأخير. وواصل محمد عيسى تهديده لأعضاء بعثة الحج لهذه السنة البالغ عددهم 800 عضو، بينهم مرشدون دينيون وأئمة وممثلون عن الحماية المدنية ووزارة الصحة وشركة الخطوط الجوية الجزائرية لتأطير 28800 حاج قائلا “العضو الذي تثبت ضده حالات تقصير تتخذ ضده إجراءات صارمة، والتقصير مستويات، لكن العقوبة التي لا يمكن السكوت عنها هي تلك التي تعرقل عمل البعثة وبث الشوشرة والإساءة إلى صورة الجزائر”. وساق الوزير هذا التهديد الحاد على خلفية بعض الحالات التي سجلت خلال مواسم الحج السابقة، كشفت ثغرات وإهمالا في مهمة بعثة الحج، بينها دخول حجاج أجانب إلى خيم حجاج جزائريين يوم عرفة بدعوى أنهم إخوة في الله وبتساهل من أعضاء البعثة، وغيرها من الشكاوى المقدمة من قبل الحجاج كل عام، على نحو ألحق أضرارا بسمعة ديوان الحج والوزارة، ولو أن الوزير اعترف في تصريحه على هامش أشغال الملتقى بأن عدد المرشدين المؤطرين غير كاف، ويعتبر أضعف من عدد الأئمة، إذ تم تخصيص إمام واحد لكل 250 حاج. وتتمثل مهمة المرشد الديني، حسب الوزير، في تحصين الحجاج ضد الأفكار المتطرفة في سياق عمليات استقطاب يقوم بها أتباع مذاهب أخرى.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: