فيدرالية نقل المسافرين تدعـو إلى ضبـط وتنظيـم القطـاع

+ -

 طالبت الفيدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع المنضوية بالاتحاد العام للتجار والحرفيين؛ بإعداد مخطط استعجالي لتنظيم النقل في الجزائر الذي يسجل، حسبها، “فوضى عارمة” أثرت سلبا على الناقلين والمسافرين على حد سواء، وتسببت في أزمة المرور الخانقة التي تعيشها كل المدن الجزائرية دون استثناء.أكد رئيس الفيدرالية، عبد القادر بوشريط، في تصريح لـ”الخبر”، أن قطاع النقل لم يعتمد أبدا على مخطط للتسيير، وهو ما أدى إلى الخلل المسجل عبر مختلف وسائل النقل، حيث أصبح المواطن يجد عناء كبيرا في التنقل بين مدينة وأخرى حتى إن كانت المسافة بينهما قليلة، يضيف المسؤول ذاته، لعدم وجود قوانين صارمة تسيّر هذه الوسائل وتحدد كيفية النشاط وحدوده. واستدل بوشريط بالحافلات وخطوط النقل، حيث يتم توزيعها بطرق عشوائية دون العودة إلى دراسات ميدانية تحدد حاجة كل منطقة، مضيفا أن نوع الحافلات نفسه موزع بطريقة غير مدروسة لأن هناك حافلات ذات سعة كبيرة تنشط في خطوط متقاربة وأخرى لا تتجاوز 20 مقعدا تسير في خطوط بين الولايات وهذا يكشف عمق الأخطاء التي تفاقمت بمرور السنوات وأدت اليوم إلى تراكمات يصعب علاجها.وأعاب بوشريط على وزارة النقل عدم انتهاجها مخطط تسيير مستنبط من الواقع، حيث كان يفترض، حسبه، أن تعمل الوصاية على إجراء دراسات ميدانية تحدد فيها حاجة كل مدينة، وبعدها تقوم بإعادة توزيع المركبات وفق الحاجة لتحقيق التوازن الذي أخلت به القرارات الارتجالية.وعاد المتحدث للوضع وقال إن الوزير الجديد بوجمعة طلعي اعترف بأنه يسجل “فوضى” وطالب بالعمل لتغييره؛ لأنه بات يؤثر على حياة المواطنين بصفة عامة سواء من يتنقلون عبر الحافلات أو حتى من يقودون المركبات بمختلف أنواعها، مشددا على ضرورة التركيز في إعداد أي مخطط على ضرورة التخلص من المركبات القديمة التي سبق وأعلنت الوزارة في أكثر من مناسبة عن القيام بسحبها؛ لأنها أصبحت تؤثر سلبا على كل المستويات سواء على المحيط أو استهلاكها الواسع للمازوت، يضيف ممثل الفيدرالية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: