"الوزارء يصرحون بما يريد الشعب أن يسمعه"

+ -

قال المختص في علم الاجتماع السياسي الدكتور يوسف حنطابلي إن العلاقة بين أعضاء الحكومة والشعب قائمة على الارتباك، بحيث يساير أعضاء الحكومة في تصريحاتهم ما يريد المواطن أن يسمعه وما يتطلع إليه، وهو ما يؤدي إلى اتساع المفارقة بين الكلام والواقع، وتتحول التصريحات إلى أوهام.وقال حنطابلي إنه يفترض بالخطابات والتصريحات أن تلامس الواقع اليومي للمواطن وتنبثق من دراسة معمقة، وليس ارتجالية تخضع لمطالب الشارع، مشيرا إلى أن المواطن جزء من هذه الوضعية لأنه ينتج أفكارا بعيدة عن واقعه.ويرتبط الإشكال الحقيقي في نظر المتحدث بالحالة العامة التي تمر بها الجزائر، واصفا إياها بالارتباك في الخطاب السياسي على مستوى جميع مكونات الطبقة السياسية بما فيها المعارضة، حيث يعجزون عن فهم الأحداث التي تفرض نفسها عليهم، وبالتالي يكون التعاطي معها في شكل ردود أفعال دون دراسة.وقال المتحدث إن الخطاب السياسي في الجزائر ارتجالي أكثر منه مدروس، من خلال قصور في إدراك طبيعة الأحداث في سياقها، ومن ثم صناعة القرار على مستوى الدوائر الوزارية.وبشأن تصريحات الوزراء، يرى المتحدث أن الكثير من الوزراء يبادرون بقرارات على مستوى قطاعهم ويحاولون الاستقلال بها، لكن سرعان ما تدفعهم جهات للتراجع عنها، ما يقتل اجتهادات الوزراء، مستدلا بما حصل مع وزير التجارة في مسألة الخمور.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: