+ -

 يرى الناشط السياسي مراح طارق أن الثقة غير موجودة بين المواطن والنظام، بسبب اعتماد جل أعضاء الحكومة على إطلاق الوعود دون تحقيقها.وبرأي المتحدث، فإن تصريحات أعضاء الحكومة أو وزيرها الأول ظرفية وتتلون حسب الواقع، لتتخذ شكل المهدئات والمسكنات لا غير.واختزل المتحدث طرحه في كيفية تعامل الحكومة مع الموجة التي تزامنت في الجزائر مع رياح ما يسمى “الربيع العربي”، قائلا إنها أطلقت حزمة من الوعود والإصلاحات تحت الضغط وسرعان ما تخلت عنها وأدارت ظهرها لمطالب الشعب بمجرد أن هدأت العاصفة، ما أدى إلى تشوه هذه العلاقة باهتزاز الثقة.وفي تحليله لأداء الحكومة، قال نفس المصدر إن الحكومة تعتمد على تسويف مطالب المواطن، لأنها تدرك جيدا أنه في حاجة ماسة للسكن والشغل والعلاج، فتقوم بتمديده عبر جدول زمني، وهو ما يحصل مع وزارة السكن التي وعدت بإنهاء مشكل السكن في 2016، لكن كل المؤشرات تشير إلى عدم وجود ما يلبي نصف الحاجيات.ونبّه مراح بأن المواطن الجزائري يختبر مصداقية المسؤول بمتابعة تصريحاته ومدى تطبيقها، كما يبقى على أعصابه حين يتعلق الأمر بالزيادات أو لقمة العيش أو التوظيف. وساق محدثنا مثالا عن الظاهرة، حين لجأ الوزير الأول عبد المالك سلال إلى تهدئة غليان الطلبة الذين دخلوا في احتجاجات كبيرة على خلفية تعديل شهادات نظام “أل.أم.دي” مع ما يقابلها من النظام القديم، إذ أغدق عليهم سلال بالوعود، غير أنه أدار ظهره بمجرد أن هدؤوا ولم يف بها.وتأسف مراح من وجود نزعة الاستخفاف والاستهزاء بالرأي العام لدى جل أعضاء الحكومة الذين يلجؤون إلى جر الرأي العام إلى نقاشات هامشية لإلهائه، أو منحه وعودا مزيفة لتجنب الهزات الارتدادية والغليان الشعبي، معتقدين أن الشعب لا يعي ذلك، في حين أنه على علم بمستوى أدائهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: