تواصل المتعة مع إيمزاد وسينيك وكاينة صامت

+ -

استمتع جمهور مسرح ”حسني شقرون” ليلة أمس بحوار روحاني وسحري بين نوتات موسيقية من ”التندي والصحراء-بلوز”، قادمة من أقاصي الأهڤار، من أداء فرقة ”إيمزاد”، وأغاني ”الراب والسول” للمطربين سينيك وكاينة صامت، مطربين من أصول جزائرية، ترجموا بحق شعار المهرجان ”العودة إلى الجذور”.حظيت وهران بتهاني احتضانها لألعاب البحر الأبيض المتوسط ”بتماشاك” لغة الرجال الزرق التوارق، من خلال فرقة ”إيمزاد” بزيها التقليدي، والتي أبحرت بالجمهور في أعماق الأسكرام والطاسيلي وجمال الصحراء بموسيقى ”التندي والصحراء بلوز” بنوتات تنبعث من قيثارات كهربائية، على طريقة لاعب القيثار المشهور ”مايك نوفلر”. أغاني لقيت استحسان جمهور ذواق، تجاوب مع أداء الفرقة التي ألهبت الركح، وحتى جمهور آخر تابع الحفل من على شرفات واجهة البحر المطل على مسرح الهواء الطلق.استفادت مطربة الراب والسول كاينة صامت المنحدرة من أصول جزائرية من الشلف، واسمها الحقيقي مليكة زوبير، من حرارة الأجواء التي بعثتها فرقة ”إيمزاد” في الجمهور الحاضر، لتؤدي أغانيها الشهيرة في أوروبا تحت قيادة ”دي جي – جو”. وتجاوب الجمهور مع أغنية ”ياما” التي أهدتها لوالدتها وجدتها وأدتها بصوتها القوي والمعبر، قبل أن تفسح المجال لطليقها المطرب الشهير سينيك الذي كان ثمرته الطفلة ”إيناس”.وبمجرد ولوج ”سينيك” للمسرح تقدم مجموعة من عشاقه مرتدين زي ”الرابور” من قبعات ومناديل وسراويل طويلة، رغم أن ”سينيك” لا يحبذ زيا للراب الأمريكي. ”سينيك”، واسمه الحقيقي ”توماس إيدير”، من أب جزائري وأم فرنسية، يعتبره عشاق ”الراب” وريث ”إيمينام”، بعث الحيوية في الجمهور وجعله يتابع السهرة واقفا وراقصا لغاية نهاية الحفل بعد منتصف الليل، وقميصه يتصبب عرقا بسبب الجهد الجسدي الذي بذله. تذكر صديقه الراحل الشاب عقيل بتقديم أغنية ”الخضراء مون امور” المهداة للفريق الوطني، كما أهدى أغنية أخرى لصديقته الوفية مطربة الراب ”ديامز”. وفي نهاية الحفل نزل من على الركح رغم التعب للسماح للمعجبين بأخذ صور معه، وهو دليل على احترافيته واحترامه للجمهور. وستتواصل السهرات اليوم مع فرق ”فريكلاين” و ”هايس لا مسي”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات