القبض على الرجلين المتجلببين باسطاوالي في العاصمة

+ -

أفاد مصدر مسؤول، أمس، أن مصالح الأمن أوقفت، أول أمس، الرجلان اللذان كانا يرتديان جلبابا ويتجولان بين المارة في محيط بريد بشارع فرحات عبد القادر مدينة اسطاوالي بالعاصمة، وأثارا هلعا ورعبا وسط المواطنين بعدما تفطن لهما ولاحظوا أن تحركاتهم مشبوهة، فيما كشف أحدهم عن وجهه أثناء استعماله لهاتفه النقال وأدركوا أنه رجل يختفي خلف هذا اللباس. أضاف المصدر، أن عناصر من الشرطة كانوا على مستوى بلدية القليعة، وتلقوا معلومات تفيد بوجود رجلين بهندام نسوي استقلا حافلة من زرالدة باتجاه القليعة، فقاموا بنصب حواجز وكمين وحاصروا إحدى الحافلات وصعدوا على متنها لمراقبة هوية ركابها كل واحد على حدا، ليتم إنزال الركاب ويضبطون الرجلان وهم داخل الحافلة، ليتم اقتيادهما بعدها إلى مركز الشرطة ومباشرة التحقيق معهما لتحديد إطار ومجال نشاطها، وسبب ارتدائهما الجلباب، خاصة إذا علمنا أن هذا الزي كان يعتبر أسلوبا من أساليب الجماعات الإسلامية. وكان شاهد عيان قد أكّد لـ “الخبر”، أنه شاهد نسوة في حالة ارتباك كبيرة في محيط المركز البريدي ببلدية اسطاوالي، حيث  اقترب منهن فتبيّن أن رجلين بزي نسائي كانا يسيران باتجاه سوق المدينة. وأضاف المصدر، أن شباب من الحي ذاته شرعوا في البحث عن المشبوهين في كل مكان، محاولين اقتفاء آثارهما بمداخل السوق ومخارجه ومحيطه، كما لاحظ مواطنون الشيء نفسه وقاموا بتبليغ عناصر من الشرطة كانوا متواجدين بالقرب من السوق.وفي زحام الشارع المؤدي إلى السوق، يضيف المتحدث، شاهد جموع المواطنين هذه التحركات المشبوهـة ولم يتمكنـوا من معرفة نوايا المتجلببين ولماذا اختاروا التواجد بمحيط البريد ليفتحوا مجال التأويل على مصراعيه، بعدما تداولت ألسن السكان الحادثة في كل مناحي المدينة.وكان مصدر أمني بأمن ولاية الجزائر قد نفى تلقي أو تسجيل شكوى لها علاقة بما جرى في ذلك اليوم، وهي المعلومة ذاتها التي أوردتها قيادة الدرك، وبعد يومين أفادت مصادر مقربة من المصالح الأمنية، أنه تم القبض على المشتبه فيهما في إقليم دائرة القليعة التابعة لولاية تيبازة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات