+ -

 روى عدد من شباب حركة مجتمع السلم تفاصيل احتجازهم على يد شرطة المطار والشرطة القضائية، ليلة الخميس إلى الجمعة، لدى عودتهم من دورة تدريبية في تركيا. وأوضحوا أن الشرطة حققت معهم “حول أسباب سفرهم” وسألتهم “إن كانوا قد التقوا بالمعارضين الجزائريين في الخارج، العربي زيطوط ومراد بن دهينة”.قال 3 شباب من بين السبعة الذين جرى احتجازهم في المطار، خلال زيارة لـ«الخبر”، إنهم فوجئوا لدى وصولهم إلى مطار هواري بومدين على الساعة 11.30 ليلة الجمعة بتحويلهم إلى مقر أمن المطار، الذي مكثوا فيه إلى غاية 9 صباحا، ثم جرى ترحيلهم إلى مقر أمن 5 جويلية بباب الزوار الذي رفض استقبالهم، ليستقروا عند الشرطة القضائية بذات الدائرة إلى غاية 5 مساء يوم السبت، دون أن تعطى لهم أي تفاصيل حول أسباب الاحتجاز أو التهم الموجهة إليهم.وأوضح بلال قابوش، الذي كان ضمن المحتجزين، قائلا: “قام أعوان الشرطة في مقر أمن المطار بالتقاط صور لنا من تلك التي نشاهدها في الأفلام البوليسية، ثم أخذوا بصماتنا، قبل أن يبدأوا التحقيق معنا بناء على منشور في صفحة مجهولة الهوية على الفايسبوك بعنوان (فضح الإخوان المفلسين)، ذكرت بأننا ذهبنا إلى تركيا من أجل التدرب لتأطير الجماهير، وما إلى ذلك من أكاذيب”. وأبرز قابوش، الذي كان مرفوقا بعبد المنعم بن حمدة وبلال بوعشبة، أنه “لما حاولنا الاستفهام أكثر من أعوان الشرطة بعد استغرابنا من اعتمادهم على صفحة في الفايسبوك، قالوا لنا إن هناك مراسلة رسمية وصلتهم تفيد بلقائهم بأسماء معارضة في الخارج، على غرار القيادي في حركة “رشاد” العربي زيطوط والقيادي السابق في الفيس ومؤسس الحركة مراد بن دهينة والتنسيق معهم”.وأضاف قابوش أن “المحتجزين استغربوا من هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، كون الدورة التي حضرها الشباب كانت علنية ومفتوحة أمام الجميع وينشطها الدكتور طارق السويدان، الذي سبق له أن زار الجزائر في العديد من المناسبات، كما أن كتبه ومحاضراته متاحة في المكتبات الجزائرية دون إشكال”.من جانبه، اعتبر إبراهيم هواري، القيادي في “جيل الترجيح” (منظمة شبابية في حمس)، أن مضمون الاستجواب لم يكن أمنيا بقدر ما كان سياسيا، وهو ما تستنكره حركة مجتمع السلم، وتؤكد على أنها “ستستمر في تطوير قدرات شبابها السياسية والفكرية من أجل النضال السلمي في إطار القانون”.وأوضح أن “تاريخ حمس ووطنيتها يشهدان برفضها التدخل الأجنبي ولا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تقبل بأن يكون شبابها مثار شبهة أو تهمة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات