+ -

لم يمر حكم الحبس المشدد على صحفيي قناة الجزيرة الانجليزية في القضية المعروفة بـ«خلية الماريوت”، مرور الكرام، حيث توالت ردود الفعل الدولية المنددة لهذا الحكم، لتعلن القاهرة غضبها ورفضها بشدة لأية بيانات أو تصريحات صادرة عن جهات خارجية، واعتبرت ذلك تدخلا غير مقبول في أحكام القضاء المصري، واستدعت الخارجية المصرية السفير البريطاني بالقاهرة، جون كاسين، لإبداء اعتراضها الشديد على ما صدر منه من تصريحات، بعد الانتقادات التي وجّهها للحكم الصادر بحق طاقم الجزيرة الصحفي.استدعت وزارة الخارجية المصرية، أمس، السفير البريطاني بالقاهرة لإبداء اعتراضها الشديد على ما صدر منه من تصريحات اعتبرتها تدخلًا غير مقبول في أحكام القضاء المصري، وتتنافى مع الأعراف والممارسات الدبلوماسية لسفير معتمد في دولة أجنبية، مهمته الرئيسية توثيق العلاقات مع الدولة المعتمد لديها.من جانبه، قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية، ردا على ما قاله السفير البريطاني بأن “الأحكام الصادرة ستقلّل من الثقة في الخطوات التي تقوم بها مصر نحو تحقيق الاستقرار، بناءً على تنفيذ الحقوق المنصوص عليها في الدستور المصري”، إن المهم هو ثقة الشعب المصري في نزاهة قضائه واستقلاليته، مؤكدا أن مصر “لا تنتظر دروسا من أحد”، على حد تعبيره.وكانت الخارجية المصرية قد أصدرت بيانا أعلنت فيه رفضها الكامل للبيانات أو التصريحات الصادرة عن جهات خارجية تتعلق بالحكم الصادر فيما يسمى بقضيه “خلية الماريوت”، معتبرة الأمر تدخلا غير مقبول في أحكام القضاء المصري يحمل إسقاطات معروف أسبابها.في نفس الوقت، أعربت الولايات المتحدة عن خيبتها العميقة وقلقها لإدانة القضاء المصري لثلاثة صحافيين في قناة “الجزيرة” الانجليزية والحكم عليهم بالسجن ثلاث سنوات. وطالب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان، “نحث حكومة مصر على اتخاذ الإجراءات الممكنة لتصحيح الحكم الذي يلغم حرية التعبير الضرورية للاستقرار والتنمية”.وفي السياق، أعربت الخارجية الكندية عن انزعاجها من حكم إدانة مواطنها ذي الأصول المصرية، محمد فاضل فهمي، في القضية، مشيرة إلى أنه قرار يضعف الثقة في قواعد تطبيق القانون في مصر، وتطالب الحكومة الكندية بالسماح لفهمي بالعودة لكندا عاجلا وفي أقرب وقت ممكن.كما أعرب جولي بيشوب، وزير الخارجية الأسترالي، عن دعم بلاده لمواطنه بيتر جريست  وأحد مراسلي الجزيرة الإنجليزية المدانين في القضية، وأكد مواصلة الضغط على المسؤولين المصريين عبر كل السبل الدبلوماسية لحذف اسمه من قائمة المدانين في تلك القضية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات