+ -

سائل يستفسر عن حكم التبرك بماء زمزم بشربه وصبّه على المرضى؟ عن ابن الزبير قال: ”كنّا عند جابر بن عبد الله، فتحدثنا، فحضرت صلاة العصر فقام، فصلّى بنا في ثوب واحد قد تلبّب به، ورداؤه موضوع، ثمّ أُتي بماء زمزم، فشرب، ثمّ شرب فقالوا: ما هذا؟ قال: هذا ماء زمزم قال فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”ماء زمزم لِمَا شُرب له” قال: ثمّ أرسل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو بالمدينة، قبل أن تُفتَح مكّة، إلى سهيل بن عمرو: أن أهد لنا من ماء زمزم، ولا يترك، قال بعث إليه بمزادتين” أخرجه أحمد وابن ماجه والبيهقي وهو صحيح.وجاء في الحديث الصّحيح: ”أنّه كان يحمل ماء زمزم في الأداوي والقِرَب، وكان يصب على المرضى ويَسقيهم” أخرجه الترمذي وكذا البخاري في التاريخ الكبير وغيرهما وهو صحيح.فماء زمزم ”لما شُرِب له” كما قال صلّى الله عليه وسلّم، وهو ماء مبارك كما سبق ذِكره.هل يجوز للإنسان أن يؤدّي عمرة لنفسه وعمرة لأبيه المتوفى؟  إنّ أيّ عمل كي يكون مقبولاً بإذن الله لا بدّ أن يتوفّر فيه شرطان: الإخلاص وموافقة السُّنَّة، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الحجّ والعمرة: ”خُذُوا عنّي مناسِكَكُم” أخرجه مسلم، فلا بدّ من متابعة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في أداء العبادات، ومن التأسّي بأخلاقه العظيمة صلوات ربّي وسلام عليه.أمّا عن أداء عمرتين بسفر واحد، فجائز، وكيفية ذلك بعد أن يفرَغ الإنسان من عمرته يقصد التّنعيم ويحرم بعمرة أخرى لمَن أراد من المتوفّين، وإن رأى بعضهم أنّ العمرة أو الحجّ عن الغير يقتضي السّفر بقصد ذلك، ولكن تيسيرًا على النّاس واستجابة لتطلّعاتهم نأخذ برأي القائلين بجواز ذلك.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات