+ -

 استقبلت أحزاب المعارضة خطاب الوزير الأول، عبد المالك سلال، باستهجان شديد، إذ لم يكن موفقا من منظورها في تقديم الإجابات أو الحلول التي ينتظرها الجزائريون حول الأزمة. وطالب عدد من أحزاب المعارضة حكومة سلال بالاستقالة لأن استمرارها يعني “إثقال كاهل الجزائريين بالمديونية بعدما أثقلوه بالفساد وسوء التسيير”.قال جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، إن خطاب عبد المالك سلال “ينم عن حالة إرباك شديد لدى السلطة في مواجهة الأزمة التي تعصف بها، فبعد أن كانوا يعدون بتحويل مناطق من الجزائر إلى كاليفورنيا جديدة، ها هم اليوم يطلبون التضامن من المواطنين ويستجدونهم من أجل تفهم نفاد الأموال التي ذهبت نتيجة الفساد وسوء التسيير”.وأوضح جيلالي أن “الحل بعد أن آلت الأمور إلى هذا الوضع الخطير، أن يرحل سلال وحكومة الخردة التي يقودها ويذهب كل من طبل وزمر للعهدة الرابعة التي سندفع غاليا فاتورتها”. مضيفا أن “السلطة الحالية لا تريد أن تترك فرصة للجزائريين لكي يعيدوا بناء دولتهم واقتصادهم، وترغب قبل أن ترحل في إثقال كاهلهم بالمديونية بعد أن استنفدت كل الأموال”. واستغرب جيلالي من “حديث سلال عن فتح الباب للمستثمرين في مقابل التضييق على المواطنين”، متسائلا عن طبيعة من يقصدهم بالمستثمرين “إن كانوا من المقربين من السلطة الذين يستحوذون على الصفقات العمومية ويقيمون شركات وهمية تعيش بالريع البترولي”.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات