+ -

كشف مصطفى قدوم، المكلف بالتنظيم والإعلام للفرع النقابي لتنسيقية الأئمة وموظفي الشؤون الدينية بوهران بأنه “خلال فترة شغور منصب المدير الولائي تم الترخيص لـ300 إمام متطوع متشدد ينتمون لتيار معين، مخالف للمرجعية الوطنية، وهو ما يخفي نية لتسييس مساجد الولاية وخططافي الظلام ضد الخطاب المسجدي المتزن”. انتقد المتحدث منح الرخص للمتطوعين في هذه الفترة الانتقالية “جزافيا وبعدد خيالي دون مراعاة الضوابط المنصوص عليها سابقا كالتحقيق حول سيرة المتطوع، تزكية مصادق عليها من إمام مسجد الحي، موافقة المجلس العلمي لإخضاعه لامتحان حول المذهب المالكي، لمنح رخصة مؤقتة لستة أشهر قابلة للتجديد، وهي كلها شروط مهملة في هذه الفترة”. كما أن المتطوع غير ملزم بحضور الندوات والتكوين المستمر، ولا يخضع للتفتيش ولا يتابع التكوين المدرسي خلال الفترة ذاتها.وبلغ إجمالي الرخص الممنوحة للمتطوعين عبر الولاية 783 رخصة. في نفس الإطار، حذر النقابي من الترخيص لبعض المدارس القرآنية ذات توجه مغاير للمرجعية الوطنية وتشكل خطرا على اللحمة الوطنية قائلا “هناك مدارس في حي النجمة شطيبو تفرض النقاب على بنات في سن 4 و5 سنوات والطاقية وعباءة نصف الساق على أطفال صغار”. واعتبر المتحدث بأن كل هذا بمثابة تحصيل حاصل لشغور منصب المدير الولائي للشؤون الدينية بعد تعيين المسؤول السابق على رأس ديوان الحج والعمرة. وناشد قدوم مصطفى الوالي القيام بالتفاتة حقيقية للقطاع لحماية المساجد من الصراعات الفكرية والإسراع في تعيين مدير ولائي من الكفاءات الأكاديمية، القانونية، الإدارية والدينية، المتوفرة في وهران بكثرة ومن بينهم 290 أكاديمي والتي لها دراية بمشاكل القطاع في الولاية.وبلغت الأمور درجة من التعفن لغاية بقاء مقر المديرية بلا كهرباء بعد قطع التيار الذي كان يزودها من طرف إحدى مصالح دائرة وهران بعد ترحيلها للمقر الجديد. ومن الغرائب كذلك هو اضطرار موظفي المديرية للتيمم قبل الصلاة لغياب الماء في الحنفيات، كما عجز وكلاء الأوقاف عن إجراء المعاينات والخرجات الميدانية بسبب تعطل السيارات الثلاث التابعة للمديرية بسبب “الاستغلال المفرط لها من طرف غرباء عن القطاع خلال عهدة المدير السابق”، حسب محدثنا. واشتكى ممثل النقابة من “حالة التسيب في المديرية وبقاء وثائق 18 إماما متربصا دون إمضاء منذ أربعة أسابيع بسبب غياب المفتش”. كما بقيت شكاوى الأئمة من مساومات ومكائد وسب وشتم من أرباب المال وبعض اللجان الدينية للمساجد، عالقة لإشعار آخر، علما أن وهران بها 776 مسجد و113 مصلى صغير. وتطالب النقابة الوالي بتوفير سكن اجتماعي لائق لتكريم 25 إماما متقاعدا السنة الماضية و18 في السنة الجارية، قبل تعرضهم للطرد من السكنات الوظيفية، ومن بينهم ثلاثة مهددون بقرارات طرد، ويتامى يشغلون سكنات وقفية بالسانية وبوتليليس.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات