+ -

أثار إعلان نقابة الموسيقيين المصريين الامتناع عن منح تصاريح للمطربات العربيات للغناء في مصر في حال ارتدائهن ملابس فاضحة، سواء في الحفلات أو البرامج التلفزيونية، بلبلة كبيرة في الأوساط الغنائية والفنية، حيث رأى البعض أن هذا القرار يحد من الحريات الشخصية، بينما اعتبره آخرون “قرارا صائبا”، خاصة بعد موجة “العري” التي تبنتها بعض المطربات اللائي رفعن شعار “الرزق في تعرية الجسد”. تباينت ردود أفعال النقاد والفنانين في مصر حول تصريحات نقيب الموسيقيين، الفنان هاني شاكر، بين السخرية والقبول، في حين أعلنت بعض المطربات موافقتها على القرار، التزمت أخريات الصمت، وامتنعت عن الرد على تلك التصريحات خوفا من الدخول في الصراع.شن عدد من النقاد والفنانين المصريين هجوما لاذعا على الفنان هاني شاكر، واتهموه بمحاولة إقصاء الفنانين وتقييد حرية الإبداع، وقال المنتج والسيناريست محمد العدل، عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه فوجئ بقرار نقيب الموسيقيين الذي وصفه بـ«غير اللائق”، وأنه يريد تحويل النقابة إلى جمعية خيرية، أو التنظير في ارتداء ملابسهم وتقييمها بلائقة أو غير لائقة.أما الناقد والمحلل الإعلامي محمد عبد الرحمان فيرى بأن هذا القرار غاب عنه المنطق: “لأنه باختصار لا توجد قواعد محددة يمكن من خلالها تقييم هل فستان هذه المطربة أو تلك، مثير للغرائز أم لا. وفي رأيي فإن النقابة جاوبها الصواب في أمرين: الأول أنها لم تلتفت لأولويات ومتطلبات الموسيقيين، بداية من مواجهة القرصنة مثلا ودعم الأصوات الشابة، وهو أمر بالتأكيد أهم بكثير من مطاردة فنانات الكليبات اللاتي يسقطهن الجمهور أولا بأول بعد فترة شهرة بسيطة، والأمر الثاني أن نص القرار لم يكن واضحا وهو ما تطلب صدور تصريحات متضاربة من النقيب هاني شاكر وأعضاء المجلس حوله، فهل ستحول النقابة كل مطربة تخالف للتحقيق؟! أم ستقدم لها جلسة نصح أم ستشطبها على الفور؟! كل ذلك غير واضح، الأمر الذي جعل القرار جدليا وحسب، وهو ما سيجعله يغيب عن الذاكرة سريعا حسب ما أتوقع”.وبينما تعلو الأصوات الرافضة للقرار، أكد نقيب الموسيقيين، هاني شاكر، أن “القرار ليس منعا أو إنذارا، بل هو رجاء ومناشدة”، وأوضح شاكر أن النقابة من حقها أن تعيد الفن الراقي مرة أخرى إلى الحياة المصرية، وأوضح أن ما يحدث في الساحة ليس حرية فكر، إنما هي حرية قلة الأدب.واتساقا لموقف نقيب الموسيقيين، ترى شريحة أخرى من الفنانين أن هذا القرار جاء في موعده، وسيكون في الصالح العام، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التحرش والحد من السلبيات السائدة في المجتمع المصري والتجارة بالفن من خلال ارتداء ملابس غير لائقة.في حين أعلنت الفنانة اللبنانية دوللي شاهين، المعروفة بارتداء الملابس الفاضحة، التزامها بأي قانون أو قرار يصدر عن نقابة المهن الموسيقية المصرية فيما يخَص حفلاتها على الأراضي المصرية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات