القاعدة وبناتها تستهدف وتستنزف أعداء أمريكا في العالم

+ -

 هذه هي الصورة التي وصلتها بلاد المسلمين 14 سنة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.. التقتيل، والذبح، وقطع الرقاب صار حدثا عاديا. يقول الصحفي الروسي ديمتري آلكسي: “في عام 1980 تم تشكيل الفرق الأولى من جماعات المجاهدين العرب لتحرير أفغانستان من الغزو السوفياتي الشيوعي، وتوافد آلاف الشباب على أفغانستان لقتال الروس.. المجاهدون العرب كان لهم في ذلك الوقت دور وظيفي مهم للغاية، وهو طرد السوفيات من أفغانستان وإبعادهم عن آبار النفط وإنهاك الروس.. بعد أكثر من 30 سنة تقوم مجموعات جهادية أخرى بالدور نفسه برعاية دول مقربة من الغرب في سوريا”. ويضيف الصحفي الروسي في مقال نشر في صحف روسية وترجم إلى اللغة العربية: “إن هذه الجماعات السلفية الجهادية التي تلعن أمريكا والغرب في كل صباح ومساء تقاتل في الواقع أعداء أمريكا.. ففي الشيشان يقاتل الجهاديون روسيا، وفي بنغلاديش بالهند يقاتلون الحكومة الهندية حليفة روسيا، ويتوعدون الصين، ويقاتلون حلفاء إيران في سوريا والعراق”. ويستنتج الصحفي الروسي أن دور هذه الجماعات لم يتغير أبدا طيلة 35 سنة من عمرها، والهدف الأساسي لهذه الجماعات، حسب ديمتري آلكسي، هو روسيا والصين والهند وإيران، وهي الدول التي تنافس أمريكا وأوروبا على “زعامة العالم”. وحسب الصحفي الروسي دائما فإن 11 سبتمبر كان ضروريا لهذه الجماعات: “إنه جرعة الأوكسجين التي قدمتها أمريكا لتنظيم “القاعدة” حتى يلتف حوله عشرات الألوف من الشباب الحاقدين على أمريكا وإسرائيل”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: