العالم أفضل دون صدام حسين.. لكنه لن يكون أفضل دون البغدادي

+ -

 تمسك الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وشريكه في حرب غزو العراق، الوزير الأول الإنجليزي، توني بلير، بعبارة غريبة لتبرير غزو العراق مفادها: “إن العالم أفضل دون صدام حسين”. وقد وجد أغلب الناس صعوبة في فهم مبرر الحرب لإسقاط الرئيس العراقي صدام حسين لصالح شيعة العراق. فكيف يكون العالم أفضل دون صدام حسين؟ الجواب يقدمه أبو بكر البغدادي، وريث أسامة بن لادن في قيادة الجماعات السلفية الجهادية في العالم الإسلامي، فمنذ غزو العراق حوّلت جماعات التشدد السلفي الجهادي هدفها من قتال الصليبيين إلى قتال “الشيعة الروافض”، ثم اكتشف المسلمون في العالم الإسلامي كله، بعد قرون عدة من التعايش بين السنة والعلويين، وهي طائفة تعيش في سوريا وتركيا، أن العلويين في سوريا أخطر على المسلمين من اليهود! وهذا هو التفسير الحقيقي لفكرة اعتبار أن العالم بالنسبة لأمريكا وبريطانيا أفضل دون صدام حسين، لأن انتهاء نظام البعث في العراق أدخل العالم الإسلامي في حرب طائفية بين السنة والشيعة، ولكن هل سيكون العالم أفضل دون خليفة المسلمين أبو بكر البغدادي؟!يقول الدكتور رجب منيري المختص في علم الاجتماع السياسي: “إن الجماعات التكفيرية تقوم اليوم بمهمة تفتيت المنطقة الإسلامية لصالح القوى العالمية الكبرى”. ويضيف الدكتور رجب: “إن المستفيد الأكبر من نشاط الجماعات التكفيرية اليوم هي أمريكا”، والمبرر حسبه هو أن هذه الجماعات تستنزف اليوم إيران وروسيا في سوريا.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: