كمية الأمطار المتساقطة في ساعتين تعادل كمية شهر كامل

+ -

أكد مختص في الأرصاد الجوية، لـ”الخبر”، أن الفيضانات المسجلة مؤخرا في عدة ولايات، آخرها ولاية تمنراست، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل فصل صيف، تنتج عن التقاء تيارين هوائيين أحدهما بارد والآخر ساخن، تنتج عنهما أمطار غزيرة، تتحول إلى فيضانات بسبب الكمية المتساقطة التي تعادل كمية شهر كامل.وحسب ذات المختص، فإن التفسير الجوي لحالات الفيضانات المسجلة مؤخرا، والتي شملت على وجه الخصوص ولايات الجنوب، باستثناء ولاية قسنطينة التي كانت حالة “استثنائية”، ارتفع فيها الهواء الساخن بقوة وبلغ مناطق باردة، ما أدى إلى تسجيل كميات معتبرة من الأمطار بالولاية.وباستثناء هذه الولايات،فكل الولايات المسجل بها فيضانات لحد الآن، هي ولايات صحراوية معروفة بمناخها الساخن، حيث ترتفع فيها درجة الحرارة إلى أعلى معدلاتها، ينتج عنها هواء حار سريع الحركة، وكلما ارتفع هذا الأخير كان احتمال التقائه بهواء بارد كبيرا، إلى أن يحدث اللقاء الذي تنتج عنه رطوبة كبيرة، تتشبع هذه الأخيرة وتشكل سحابا ماطرا له خصوصية بالمقارنة مع السحب العادية، ما يؤدي إلى تساقط أمطار غزيرة في سرعة قياسية، لدرجة، يضيف المختص، لا يمكن التصدي خلالها للكميات المتساقطة، وتعادل كمية الأمطار الناتجة عن هذه الظاهرة ما يتهاطل خلال شهر في الحالة العادية، حتى وإن كان ذلك في فصل الشتاء.وعن إمكانية تكرار نفس الظاهرة في المنطقة الواحدة، أفاد ذات المختص بأن تكرارها وارد جدا خلال هذه الفترة، لأنه يمكن عودتها بعد أسبوع أو شهر، أو أنها لن تعود إلا خلال الصيف المقبل؛ لأنه كلما توفرت نفس الشروط المذكورة تؤدي حتما لنفس النتائج، يضيف ذات المختص.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: