+ -

قال رئيس المجمع الوطني للخبراء المهندسين، عبد الحميد بوداود، إن جزءا من المسؤولية في الفيضانات التي ضربت بعض ولايات جنوب البلاد (تمنراست، أدرار..) خلال الأيام الأخيرة، تتحملها البلديات، على اعتبار أنها لم تلتفت من حولها للقيام بمخطط إحصاء الوديان المتواجدة بها واتخاذ احتياطات إزاء الفيضانات. وأوضح عبد الحميد بوداود، في اتصال مع “الخبر”، أمس، أنه وإلى غاية اليوم لا توجد أية بلدية عبر التراب الوطني قامت بإعداد مخطط لإحصاء الوديان المتواجدة بها والسكان الذين شيدوا بناءات على ضفافها. وأشار إلى أنه بالرغم من أن غالبية هذه البلديات لا تحوز على أموال لإنجاز هذا المخطط، إلا أنها تتحمل جزءا من المسؤولية في الخسائر التي تخلفها الفيضانات، من جانب أنها لم تلتفت من حولها أيضا إزاء تحسيس المواطنين من مغبة حدوث فيضانات تشكل خطرا كبيرا عليهم. وتساءل الخبير عن الأسباب التي جعلت المسؤولين في تمنراست لا يعدون خريطة للوديان، ومن ثمة اتخاذ تدابير احتياطية لمواجهة الفيضانات، بينها تحسيس المواطنين بخطورة الفيضانات وضرورة تجنب الوديان اعتبارا من شهر جوان إلى غاية شهر نوفمبر من كل سنة، خاصة أن ولايات تمنراست، بشار، أدرار، إليزي سجلت بها فيضانات أيضا خلال السنوات الفارطة وخلفت خسائر. وتابع رئيس المجمع الوطني للخبراء المهندسين يقول: “لماذا لا تعمل البلدية في الجزائر بتقليد باقي البلديات في أوروبا، فعندما حدثت فيضانات قبل شهر ونصف بجنوب إيطاليا وبالضبط في (بياشنتزا)، قام مسؤولون ممن يتولون تسييرها بتحرير إعلان لفائدة المواطنين يدعوهم من خلاله إلى الحيطة والحذر، وطالبوا كل مواطن بعدم الخروج من منزله إذا لم يكن لديه داع ضروري لذلك، خلال الأيام التي ستشهد تزايدا لكميات تساقط الأمطار”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: