+ -

يرى وزير النقل، بوجمعة طلعي، أن مشكل الاختناق في العاصمة الناجم عن كثافة المركبات، سيتم التخلص منه في أفق 2016، تاريخ دخول القطار والترامواي والميترو الخدمة بالضاحيتين الجنوبية والغربية للعاصمة، إذ سيتم الشروع في حملة تحسيسية لفائدة أصحاب المركبات بالتخلي عنها عند التحاقهم بالعاصمة، مؤكدا في سياق ذلك أن تقليص حوادث المرور يمر عبر العمل برخصة السياقة بالتنقيط الذي سيدخل الخدمة قبل نهاية العام الجاري.قال وزير النقل، ضيف (فوروم) جريدة “المجاهد”، أمس، إن أشغال توسيع خطوط السكة الحديدية للقطار جارية بالضاحيتين الغربية والجنوبية، بينها خط السكة الذي سيربط زرالدة بالعاصمة، ناهيك عن خط سكة الميترو الذي سيستفيد من خدماته سكان عين نعجة والمناطق المجاورة. ويرتقب الوزير أن تنهي هذه الأشغال في أفق 2016. هذه الخدمة، بحسبه، ستسهم في حل مشكل اختناق العاصمة نتيجة كثافة المركبات، وستفتح أمام المواطنين خيار التخلي عن مركباتهم على نحو يجعل الوضع ينفرج إلى حد ما. كما يعتزم الوزير، عند دخول القطار والميترو الخدمة، الشروع في حملة تحسيسية لفائدة أصحاب المركبات لحثهم وتوعيتهم بالتخلي عن مركباتهم أحيانا واختيار وسيلة القطار والميترو والترامواي، تجنبا لتشكل حالات ازدحام واختناق في العاصمة، ولو أن الوزير ينظر إلى مشكل الازدحام في العاصمة على أنه عادي بالنظر إلى أن عددا من الدول تعيش هذا المشكل، بينها تركيا.وفي معرض إجابته عن سؤال متعلق بحوادث المرور، قال بوجمعة طلعي إن تقليص حوادث المرور يمر عبر إعادة النظر في المنظومة التشريعية، وكذا العمل برخصة السياقة بالتنقيط، التي قال عنها إنها ستدخل الخدمة قبل نهاية العام الجاري، ويتضمن هذا التقليد خصم نقاط من صاحب المركبة عند ارتكابه مخالفة قانونية، ولكن من غير أن يحدد الوزير الجهة التي تتولى خصم النقاط، ما يعني أن الأمر مازال موكلا لشرطة المرور.وقد أسهب وزير النقل، في سياق إثارته مشاكل قطاعه، في الحديث عن عصرنة القطاع ومنظومة التسيير، وقال: “نحن بحاجة إلى شراكة في مجال التكوين بالنسبة لمجالي الطيران والسكة الحديدية، لأن المشاكل الحاصلة حاليا متمثلة في الصيانة والتكوين”. وأشار إلى أنه توجد علاقات شراكة مع إنجلترا وفرنسا في مجال الطيران، إلا أنه لم يتردد في القول “إن علاقة الشراكة لابد أن تتم مع البلد الحاصل على التكنولوجيا”. وبخصوص ميناء الجزائر الواقع على بعد 80 كيلومترا عن العاصمة، المسمى ميناء الوسط الجديد، قال إن “تكلفة إنجازه تقدر بـ5 ملايير دولار وسينجز على ثلاث مراحل خلال 10 سنوات، والهدف من ذلك هو تحويل الجزائر إلى منطقة عبور، خاصة بعد أن تصبح موانئ جيجل وأخرى بشرق البلاد جاهزة”.كما أشار الوزير إلى أنه سيتم الشروع قريبا في العمل بالشباك الموحد على مستوى ميناء الجزائر، قصد تسريع الخدمة والقضاء على البيروقراطية، موضحا بشأن ترامواي عنابة، الذي تعطلت به الأشغال، أن السبب يعود إلى السكان الذين رفضوا أن تعبر سكته الساحة المشهورة للمدينة، وذلك لاعتبارات عاطفية وثقافية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات