علواش يفجّر "غضبه" على صفحته بالفايسبوك

”أنا غاضب”، هكذا واصل علواش تفسير مشاعره، التي يبدو أنها تعيش حالة من ”الغضب” لسنوات، ويبدو أيضا أنه بدأ يشعر بها أكثر خلال رحلته إلى مهرجان البندقية، التي عرفت مشاركة فيلم ”مدام كوراج” بصفته الفيلم العربي الوحيد، وتحدّث مرزاق علواش عن الصحافة التي تتجاهل نجاحه، ولكنها تركز عليه اليوم، وتجعل منه ”قضية” بعد أن وصل فيلمه إلى ”إسرائيل”، إنها حالة من الغضب يعيشها هذه الأيام علواش كما يبدو ضد كل من ينتقده. حالة من الغضب الممزوج بالحزن وهو يوجّه زناد النقد في رسالته ضد وزارة الثقافة، ويمضي في غضبه بلكنة شديدة القوة يهاجم السلطة وينتقد النظام، في حالة تعكس قناعات مرزاق علواش بأن السينما في الجزائر اليوم تشهد ”حالة من العسكرة التي تعوّد عليها الحزب واحد لا يزال ساريا”، كما قال: ”إن إرادة السياسة تريد تكميم الفنان عبر خطوط تفرضها البيروقراطية”.حملت رسالة علواش حالة من ”الأرق” أيضا ولكنها لم تعرف الاستسلام أو ”الخنوع” وقد بدا أشد من السيف على النظام، حديث كتب: ”لن أستسلم” أمام إرادة تريد ”أن تكمم أفواه الفنانين”، وتحدّث عن ”إرادة التخويف والتهديد التي وصلت إلى القدح والتشكيك في وطنية الأشخاص”.. إنه الاستسلام المرفوض ”أمام من يريد إطلاق النار على أفلامه بكل الطرق” ولن أستسلم ببساطة ”لأنني فخور بكل هذه الأفلام التي تعكس تاريخ بلدي”. هذه المشاعر التي نقلها علواش عبر صفحة الفايس بوك، لقيت ترحيبا من المعلقين الذين بادروا بالرد عليه ”برافو علواش نحن معك”، كما قال كل من المخرج بشير بن صادق، السينمائي طاهر حوشي الذي أوضح بأن جميع فريق مهرجان ”لوكارنو” هم قلبا وقالبا مع علواش في هذه الأيام، وجيرارد ماريون الذي أوضح هو الآخر الدعم المطلق لمهرجان ”لوميار دافريك لمدينة بيزنسون الفرنسية لمرزاق علواش، ومخرج فيلم ”الساحة” دحمان.. أوزيد وأزيد من 30 مهتما بالسينما قاموا بالتوقيع لدعم علواش على صفحته ودعم شجاعته على تحمل مسؤولية عرض فيلمه في ”إسرائيل”.