+ -

في بعض الأحيان يكاد الفرد في الجزائر ينفجر من كثرة المهازل التي تحدث في البلاد، وخاصة في سرايا الحكمǃ ولكن بعض الأخبار المضحكة هي التي تعيد لنا بعض الراحة:1- وزيرة البيئة الفرنسية قالت: إن فرنسا في حاجة إلى الجزائر لإنجاح ندوة باريس حول البيئة العالمية.. وفرح الإعلام الجزائري ورجال الحكم بهذا التصريحǃفرنسا تحتاج إلى خبرة الجزائر في معالجة الزبالة، أو في تنظيم المؤتمرات لتساعدها في إنجاح ندوة باريس.. لا تضحكوا، بالطبع، لأن الأمر فيه جدية عالية، بدليل أن فرنسا أخذت من الجزائر حتى توزيع المياه في الجزائر، وأصبحت فرنسا هي التي توزع الماء على الجزائريين.. والبلد الذي لا يحسن تسيير الماء، يمكن أن يحسن تسيير المؤتمرات حول البيئةǃ لا تقولوا إن الوزيرة الفرنسية تريد مساعدة الجزائر في المجال المالي.. فالخزينة الجزائرية أصبحت فارغةǃ2- أطرف من هذا كله وأكثر إضحاكا؛ ما قاله زعيم الأفالان سعداني حين قال إنه بصدد تكوين جبهة نواتها الصلبة الجبهة لدعم رئيس الجمهوريةǃ ولا تضحكوا على حكاية تكوين جبهة بواسطة الجبهة لدعم رئيس الجبهةǃ فهذه تشبه تماما حكاية النكتة المتداولة التي تقول: اللجنة كوّنت لجنة لدراسة مقررات اللجنة وكيفية شرحها لأعضاء اللجنةǃزعيم الجبهة الذي يدعو إلى تكوين جبهة لدعم برنامج رئيس الجبهة.. ألا يحس بأن مخه قد لعب به فيروس من جوانفيل؟ǃ3- وأطرف من هذا وذاك، أن عمار غول دعا هو الآخر إلى تكوين جدار وطني وليس جبهةǃ وغول على حق في الدعوة إلى تكوين “الجدار”، لأن المعارضة قالت إن السلطة تقود البلاد إلى الهاوية، فاقترح غول بأن يبنى هذا الجدار لمنع السقوط في الهاويةǃ أما الذين يقولون إن البلاد تقودها السلطة بسرعة الضوء نحو الدخول في الحائط، فإن عمار غول يقدم حائطه الوطني للسلطة لـ”تخبط فيه رأسها”ǃ4- أويحيى أول من بدأ حكاية التحالف عندما عاد إلى قيادة الأرندي، فقال إنه يدعو إلى تكوين “قطب رئاسي”، واختار مصطلح القطب لأن فيه وجه الشبه لما يحدث في الرئاسة.. فالحديث عن القطب يقود مباشرة إلى القطب المتجمد الشمالي.. فهل كان أويحيى يعني ما يقول.. فما دامت الرئاسة جامدة، فما يناسبها من التكتل هو القطب المتجمدǃ ولهذا ثار عليه سعداني ابن الصحراء ورفض صيغة التجميد.. ولكنه لم يكن شجاعا ويقترح صيغة لتحالف الرمال المتحركة في الصحراء.. فاقترح تكوين جبهة من طرف الجبهةǃالعبث بلغ مداه في الحقل السياسي، وقادة السياسة في السلطة لا يحسنون حتى وضع الشعارات.. فما بالك بالبرامجǃ ولهذا فحنون على حق حين تقول إن هناك مجموعة رديئة في الرئاسة استولت لوحدها على عملية اتخاذ القرار.. ومن هنا تأتي كل القرارات عبارة عن مصائب في وجه البلاد، بدءا من مصيبة الحوار حول الدستور.. إلى مصيبة مزراڤ.. إلى مصيبة سجن بن حديد.. إلى مصيبة تفكيك (D.R.S).

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات