"النظام ينفذ تطهيرا سياسيا بتهمة اللاموالاة"

+ -

يرى حزب طلائع الحريات أن “النظام السياسي القائم اتخذ التصعيد مسلكا، بهدف إسكات كل معارضة أو انتقاد لانحرافاته وانزلاقاته وإخفاقاته المتفاقمة، التي تزداد تكلفتها ارتفاعا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا”، في إشارة إلى اعتقال الجنرال حسين بن حديد. وذكر الحزب أن “هذا التصعيد يعتبر حقا بداية لعملية تطهير سياسية بتهمة اللاموالاة”.خاض اجتماع للمكتب السياسي لحزب طلائع الحريات، أمس، برئاسة علي بن فليس، فيما يراه “تصعيدا” يسلكه النظام القائم، وذلك بشأن الحرب بين وزير الصناعة ورجل الأعمال إيسعد ربراب، واعتقال الجنرال المتقاعد بن حديد.فقد أشار بيان توج الاجتماع إلى أن هذه الحرب “تندرج في سياق سياسة وضعها ذات النظام، بغية الاستفزاز والابتزاز والتفزيع، وهي السياسة الردعية التي هدد بها معارضيه ومنتقديه في الماضي ويشرع في تنفيذها راهنا”.ويصف “طلائع الحريات” هذا التصعيد أيضا بـ”الاستراتيجية”، موضحا: “هذه الإستراتيجية نندد بها، فقد راح ضحيتها أبناء أوفياء لهذا الوطن تشبعوا بأنبل قيم الوطنية في صفوف جيش التحرير الوطني، وكذا الجيش الوطني الشعبي واستلهموا في مشوارهم الطويل في خدمة الشعب من رسالة الشهيد المقدسة، وهي نفس الإستراتيجية التي طالت منتجي الثروة الوطنية الحقيقية، وهم يطاردون في الوقت الذي تحظى الزبانيات الريعية بتسامح وتلاطف نظام سياسي، جعل من التبذير وإتلاف القدرات والفساد ميزات له”.كما أعرب الحزب، حسب البيان، أن “حالة الشغور في السلطة، بالإضافة إلى عدم شرعية المؤسسات وفقدانها للمصداقية وافتقادها للثقة، هي في قلب العجز الظاهر والمؤكد للنظام السياسي القائم، في مواجهة التحديات العديدة والمتراكمة يوما بعد يوم، والتي ستزداد لا محالة تعقيدا وتشعبا في المستقبل”.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات