+ -

يلتقي المنتخب الوطني بنظيره السينغالي، اليوم، بملعب 5 جويلية الأولمبي بداية من الساعة الثامنة والنصف مساء، في ثاني مباراة ودية لـ”الخضر”، بعد المواجهة الكروية الأولى أمام غينيا، التي انتهت بسقوط “محاربي الصحراء” بهدفين مقابل هدف. رغم الطابع الودي لمباراة “أسود التيرانغا”، إلاّ أن الموعد الجديد للمنتخب الوطني يكتسي أهمية بالغة للمدرّب وللاّعبين، وحتى لرئيس الاتحادية، كون الضغط سيشتد على “الخضر” بملعب “المحكمة الكروية الخضراء”، عقب تداعيات الخسارة والأداء المخيّب للتشكيلة الوطنية أمام منتخب غينيا، التي أدخلت الشك في نفوس الجزائريين وأحدثت زلزالا في المنتخب، وهي المخلّفات التي جعلت من الموعد الكروي الجديد منعرجا حاسما لتحديد مستقبل المنتخب ومصير المدرّب قبل موعد خوض مباراتي الدور التمهيدي الثاني من تصفيات كأس العالم أمام المنتخب التنزاني، يومي 11 نوفمبر بدار السلام، و17 نوفمبر بالجزائر. ولم يعد المدرّب كريستيان غوركوف يملك أي خيارات أخرى سوى تدارك الوضع وإقناع الجزائريين بأن ما حدث أمام منتخب غينيا مجرّد كبوة جواد، وبأن المنتخب قوي وقادر على التألق وعلى الإبقاء على كامل حظوظه في بلوغ المونديال الروسي، من خلال تحقيق فوز بالأداء والنتيجة على منتخب سينغالي وصفه غوركوف نفسه بأنه أقوى المنتخبات الإفريقية في الوقت الحالي، وهو ما يعني بالضرورة بأن تجريب اللاّعبين والخطط التكتيكية خيار أسقطه قسرا المرحلة الصعبة التي يتواجد فيها المنتخب، بعدما أضحت الأولوية، من خلال المباراة الودية الثانية، استعادة الثقة بالنفس وثقة الجماهير وإخماد نار الغضب الجماهيري على تراجع مستوى المنتخب المونديالي المصنّف في ريادة ترتيب المنتخبات الإفريقية.وسيلعب المنتخب الوطني، اليوم، في عهد المدرّب كريستيان غوركوف، أهم مباراة له رغم طابعها الودي، وأصبح الموعد أمام السينغال أكثر أهمية من مباراة رسمية، كون رأس المدرّب الوطني أصبح فعلا في المزاد، وهو الوضع الذي دفع غوركوف إلى تشديد لهجته مع اللاّعبين من خلال انتقادهم وتهديدهم، حتى بفضحهم أمام وسائل الإعلام، في خطوة لتحميلهم كامل المسؤولية في الفضيحة الكروية التي احتضنها ملعب 5 جويلية الأولمبي يوم تدشينه من جديد من طرف المنتخب الوطني.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات