+ -

يعاني الإنسان المتحضر من أمراض عديدة يزداد انتشارها يوما بعد يوم، نظرا للعادات الجديدة التي ألفها ونوع المأكولات التي يتناولها بلا نوعية ولا توازن في مكوناتها، ثم التلوث البيئي والضغوط الاجتماعية والمهنية. يصاب الإنسان المتحضر بالسمنة أكثر من أسلافه وأجداده لأنه قليل النشاط والحركة وكثير الكسل والمكوث في مكانه لساعات عديدة، كما يصاب بمرض السكري نظرا لإفراطه في تناول المواد السكرية والدسم كالحلويات والعجائن والمشروبات الغازية والعصائر وغيرها، والأبحاث الحالية تدل على تناول الإنسان المعاصر لأكثر من 60 كيلوغراما من السكر سنويا بينما كان أجداده قبل عقود من الزمن لا يتعدون 5 كيلوغرام من السكر في السنة، لاحظ الفرق علما أن تناول 5 كيوغرامات من السكر في السنة تعد إفراطا.نلاحظ كذلك الانتشار الجهنمي لداء ارتفاع الضغط الشرياني ما بين كل الشرائح الصغيرة والكبيرة في السن، والسبب الأول في ذلك هو الإفراط في تناول مادة الملح والأكل السريع والتردد على نفس الأطباق الخالية من التنويع والتوازن في الوجبات، إضافة إلى أمراض القلب نتيجة ارتفاع نسبة الدسم في الدم التي تسد الشرايين وتسبب الجلطات وتؤدي إلى الحوادث الوعائية المخية (A.V.C) التي غالبا ما تؤدي بحياة الشخص أو تترك له إعاقة دائمة.إن الاعتناء بالوجبات الغذائية من ناحية الكمية المناسبة لكل شخص حسب سنه وجنسه والعمل الذي يقوم به أمر ضروري للحفاظ على سلامته وصحته وتفادي الإصابة بالأمراض الحضرية التي تداهمنا في كل وقت، مع القيام بنشاط حسب قدراته يوميا وتفادي الكسل والمكوث لساعات غير منتهية مقابل التلفزيون أو الحاسوب مع مكافحة التلوث البيئي والغذائي والمائي، لأن الهواء الذي نتنفسه أصبح مصدرا لكثير من السموم الضارة وكذلك المواد الغذائية وما يضاف إليها من سموم، إضافة إلى المواد الغذائية المحولة بيولوجيا (O.G.M)، وفي الأخير ماء الشرب وباقي المشروبات وصلاحيتها للاستهلاك.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات