أمراض تؤثر على تحصيل الأطفال بالمدارس

+ -

 يمكن ذكر العشرات من الأسباب التي تؤثر على نجاح الأطفال في دراستهم إلا أن المشكلات الصحية مثل اضطرابات الرؤية واللحمية واللوزتين وعُسر القراءة وصحة الفم والأسنان والتهاب الجيوب الأنفية، التي لا تهتم بعض الأسر بها أو لا تُلاحظها، تُعد من أكبر العوائق التي تقف حائلاً أمام تركيز الأطفال في دروسهم.اضطرابات الرؤيةإن بعض الأطفال لا يستطيعون ملاحظة اضطرابات العيون أو لا يقولون ذلك، وإذا لم يلاحظ الأولياء هذه الاضطرابات يقل اهتمام الأطفال بدروسهم، وهو الأمر الذي يجعلهم يظلون في مستوى أقل بكثير من النجاح الذي ينبغي عليهم إظهاره، بالرغم من أنه لا توجد أية مشكلات في ذكائهم. ويؤكد الأطباء على ضرورة العلاج المبكر وبصورة فعالة لعيوب الرؤية في العين مثل قصر النظر وطول النظر والاستجماتيزم والعدوى مثل التهاب الملتحمة وشحاذ العين.اللوزتانيلفت الأطباء الأنظار إلى أن زيادة عدوى اللوزتين لدى الأطفال تظهر بكثرة في الأوقات التي يتواجدون فيها في أماكن جماعية مثل الحضانات أو رياض الأطفال أو المدارس. ويقولون إن هذا الموقف الذي يظهر نتيجة أعراض مثل الشخير وكثرة تغيير الأماكن على السرير والنوم المضطرب وغير الكافي والعرق ليلا وصرير الأسنان قد يتسبب في تغيرات في الشخصية، مثل التأخر في النمو والتطور والعدوانية والأرق، وكذلك يؤدي إلى اضطرابات في نمو الوجه وتشوهه.التهاب الجيوب الأنفيةإن مرض التهابا الجيوب الأنفية الذي يظهر بكثرة لدى الأطفال يؤدي إلى تدهور نظام النوم لدى الطفل والتأثير سلبًا على نجاحه في الدراسة. ويقول الأطباء إن شكاوى مثل الإفرازات الأنفية السميكة واحتقان الأنف وسيلان الأنف والسعال بسبب هذا السيلان والشعور بالضغط في الوجه والأذن والصداع والغثيان والتقيؤ وفقدان الشهية وارتفاع درجة الحرارة والأرق وآلام المفاصل والعضلات هي أعراض للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، الذي يعد من العدوى التي تظهر بكثرة لدى الأطفال في سن مبكرة.صحة الفم والأسنانيلفت المختصون إلى أنه إذا لم يتم ملاحظة مشكلات الأسنان وعلاجها في وقتها فقد يؤدي ذلك إلى آلام واضطرابات كبيرة. وهو ما يعيق الطفل في تركيزه في دروسه، بل يحول دون نجاحه في دروسه وامتحاناته. والتغذية بصورة منتظمة وعدم تناول السكر قدر الإمكان يحمل أهمية كبيرة جدًا من ناحية صحة الفم، إذ إن مضمضة الفم بعد الوجبات الرئيسية والإضافية وتنظيف الأسنان مرتين في اليوم يمنعها من التسوس.عُسر القراءةيُعرف عُسر القراءة الذي يُطلق عليه أيضًا قوّة القراءة بأنه اضطراب في التعلم يتم ملاحظته في مرحلة تعلم القراءة، ويظهر لدى الطفل في مرحلة مبكرة. ويدخل الأطفال المصابون بعسر القراءة في فترة يتأثرون فيها سلبًا من الناحية النفسية لأنهم لم يستطيعوا تعلم القراءة في وقت واحد مع زملائهم في السن نفسها بسبب هذا الاضطراب الذي يُعتقد أنه ناشئ عن أسباب وراثية أو بيئية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات