"الجزائر متخلفة تكنولوجيا والوزارة لا تقدم شيئا"

+ -

 قالت سكينة محمد الصالح العابد، دكتورة وباحثة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وأستاذة بجامعة قسنطينة 3، لـ “الخبر” أن الجزائر ولحد الآن لم تتمكن من التحكم في التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، مؤكدة “أعتقد أن أكثر من 15 سنة كانت كافية للاستثمار في هذا الجانب خاصة مع وجود وزارة قائمة بذاتها مخصصة لمثل هذه المهام”. وتضيف المتحدثة “صحيح أن الجزائر عاشت ظرفا استثنائيا في التسعينيات، لكن منذ سنة 2000 إلى يومنا هذا، وبالآفاق المسطرة لبناء البنى التحتية لإنشاء مجتمع معلومات جزائري خصوصا بعد التسويق لفكرة نشر الإنترنت، كان بإمكاننا تحقيق تقدم”. وأوضحت الباحثة سكينة محمد الصالح العابد أن لتسمية مجتمع ما بمجتمع المعلومات يجب أن يعتمد كليا على المعلومات كمورد استثماري وكسلطة استراتيجية وكمثال للقوى العاملة وللدخل القومي، ومن هذا المفهوم يتم قياس قرب أو بعد مجتمع ما من هذه التسمية، والاعتماد على تكنولوجيا الاتصال وتحول الفرد إلى مواطن رقمي، ومن هنا يمكن الإجابة على السؤال: أين الجزائر من هذا المجتمع بخصائصه هذه؟ وتلخص الباحثة الوضع “نحن لم نتمكن حتى من التحكم في صيانة الأجهزة والعتاد، منذ التسعينيات الكثير من الدول جعلت الإنترنت مجانا، بينما مازالت مكلفة جدا عندنا، لم يتم استخدام التكنولوجيا في الميادين الحيوية كقطاع التربية والجامعات والطب، وعدم استخدام اللغة الإنجليزية تكنولوجيا وغير ذلك”.وتعتبر الباحثة أهم مظاهر التخلف التكنولوجي الذي تعرفه الجزائر يبرز في المستوى الخدماتي، فمازال الجزائري يقف لساعات في طوابير البريد والاتصالات للحصول على مرتبه، بينما أصبحت بلدان العالم بما فيها الإفريقية تتعامل بأوراق مالية إلكترونية، متسائلة “ما الذي تفعله وزارة الاتصال عندنا، إنها لا تقدم شيئا في زمن التجارة الإلكترونية والحكومة الإلكترونية؟”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: