تي.بي مازيمبي – اتحاد الجزائر .. المستحيل ليس جزائريا

+ -

يراهن اتحاد الجزائر على صنع “المعجزة” والظفر بأول تاج قاري في تاريخه، عندما ينزل ظهر اليوم ضيفا على نادي تي.بي مازمبي الكونغولي بملعب لومومباشي بداية من الساعة (14:30) زوالا بتوقيت الجزائر، في إياب الدور النهائي من مسابقة كأس رابطة أبطال إفريقيا. يدرك أشبال المدرب ميلود حمدي أن معانقة الكأس في الأراضي الكونغولية ستكون صعبة المنال، بالنظر للخسارة التي مني بها ممثل الكرة الجزائرية في مواجهة الذهاب السبت الماضي بملعب عمر حمادي ببولوغين (1/2) وكذا الغيابات العديدة التي تعرفها التشكيلة العاصمية جراء العقوبات والإصابات، لكن رفقاء الحارس محمد لمين زماموش غادروا أرض الوطن، صباح أول أمس، بمعنويات عالية وكلهم إصرار على رفع التحدي والعودة بالتاج القاري، خاصة وأن الدعم الجماهيري القوي الذي حظي به اللاعبون قبيل السفرية بمطار هواري بومدين، منح شحنة إضافية لزملاء شافعي، من خلال إجماعهم على مكافحتهم فوق الميدان والعودة باللقب الإفريقي من لومومباشي.وعلى ضوء نتيجة لقاء الذهاب، فإن الاتحاد لا يملك خيارا آخر سوى تبني الورقة الهجومية وتسجيل هدفين على الأقل، إذا أراد الظفر بالكأس مع الحفاظ على نظافة شباكه.وفي هذا السياق، ركز الطاقم الفني على العمل الهجومي قبل التنقل إلى الكونغو، مستفيدا من عودة المهاجم الملغاشي كاروليس أندريا الذي سيعطي بالتأكيد حلولا إضافية للفريق، كما حاول حمدي رفع معنويات لاعبيه منذ نهاية مواجهة الذهاب، من خلال التأكيد أن فريقه لايزال يحافظ على كامل حظوظه في التتويج باللقب الإفريقي.وتوحي كل المؤشرات أن المدرب حمدي سيغير طريقة لعب الفريق بعدما راجع حساباته على ضوء الأخطاء التي ارتكبها في مواجهة الذهاب، إذ ينتظر أن يدخل الاتحاد بمهاجمين صريحين على الأقل، عكس ما كان عليه الأمر في مواجهة السبت الماضي، باعتبار أن الاتحاد ليس لديه ما يخسره في هذا النهائي التاريخي.وستعرف التشكيلة الأساسية للاتحاد تغييرات، حيث ينتظر أن يعود فاروق شافعي لمنصبه الأساسي خلفا لزميله مازاري المصاب، ناهيك عن العقوبة المسلطة على القائد نصر الدين خوالد والظهير الأيمن الربيع مفتاح. كما ينتظر أن يقحم المدرب حمدي الشاب بن خماسة في وسط الميدان من أجل الاسترجاع خلفا لحسين العرفي المعاقب. وينتظر أن يلعب الحارس محمد لمين زماموش دورا كبيرا في مباراة اليوم بفضل خبرته، بدليل أنه أنقذ فريقه من هزيمة ثقيلة في مواجهة الذهاب، ومطالب بالحفاظ على نظافة شباكه في لقاء اليوم.ويريد اتحاد الجزائر عدم تفويت فرصة دخول التاريخ بمعانقة الكأس القارية لأول مرة، حيث يطمح أصحاب الزي الأحمر والأسود ليصبحوا الفريق الجزائري الرابع الذي يعانق الكأس بعد مولودية الجزائر الفائز بالبطولة في نسختها القديمة عام 1976، وشبيبة القبائل عامي 1981 و1990، ووفاق سطيف المتوج باللقب عامي 1988 و2014.مازيمبي يرفض المغامرةمن جهته، يدرك نادي تي.بي مازيمبي أنه لم يعانق الكأس بعد، ويعرف أن خصمه اتحاد الجزائر يحسن التفاوض مع منافسيه خارج قواعده، الأمر الذي جعل تصريحات اللاعبين والمدرب وكذا رئيس الفريق كاتومبي تصب في اتجاه واحد وهي “لم نتوج بعد وعلينا التأكيد في لقاء العودة في لومومباشي”.ويريد بطل الكونغو تفادي سيناريو الموسم الماضي عندما ودع المنافسة القارية على يد وفاق سطيف في الدور نصف النهائي، حيث سيخوض لقاء العودة من النهائي في ميدانه وأمام جمهوره وهو يملك الأفضلية (1/2). لكن تعداد مازيمبي سيكون محروما كما هو معروف من خدمات أبرز لاعبيه، ويتعلق الأمر باللاعب كالابا الذي تعرض للطرد في مباراة الذهاب، ناهيك عن غياب كاسوسولا بداعي الإصابة بعد تعرضه لحادث مرور. ويدير اللقاء الحكم الغامبي باكاري بابا غاساما بمساعدة يحيى مامادو وجون كلود بريموساسون.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: