+ -

 تختلف تعريفات “الماسونية” حتى بين الماسونيين أنفسهم، فكل واحد منهم يتحدث عنها بطريقته الخاصة. كما أنه ليس للحركة أدبيات كثيرة تحظى بشرعية علمية يمكن للباحثين الاعتماد عليها في الفهم والتأريخ للنشأة والتكوين.ويذكر الموقع الإلكتروني “مسلم” بأن “المشهور عن الماسونية أنّها منظمة سرية لها فروع في العديد من بلدان العالم. وهذا الاسم معناه البنّاؤون الأحرار، ويشترك أفرادها في أفكار خاصة بمنظومة القيم والأخلاق الراغبين في نشرها بين البشر. كما يتفقون على نظرة فلسفية خاصة بهم يفسرون من خلالها الكون والحياة، ويعلنون أن العلمانية هي وحدها النهج المثالي الذي من شأنه إذا حل في العالم أن يسود فيه السلام ويخلو من التعصب”.ويشير الموقع إلى أن “الهيكل التنظيمي لمنظمة الماسونية وفروعها المنتشرة حول العالم غير معروف، ويعتبر في عرف أتباعهم سرا من الأسرار التي لا يجوز أن يطلع عليها غيرهم. ولمزيد من الكتمان تتخذ المنظمة رموزا وشعارات وإشارات لا يعرفها إلا أتباعها”.وحسب المصدر ذاته “تُبرز الروايات بأن بداية تأسيس الماسونية تعود إلى عام 44 ميلادية على يد أحد ملوك الرومان، ويدعى هيرودس أكريبا، بمساعدة مستشاريه اليهوديين حيران أبيود وموآب لامي. وفي بداية تأسيسها كانت تسمى القوة الخفية، ثم بعد سنوات غيرت اسمها إلى البنّاؤون الأحرار. ويقول ماسونيون ظهروا في برنامج سري للغاية الذي أذاعته قناة الجزيرة عام 1999 إنهم فخورون بمشاركتهم منذ القرن العاشر الميلادي في تشكيل تنظيم فرسان الهيكل”.وفرسان الهيكل تشكيل عسكري بُني على أساس ديني شارك مع الصليبيين في محاربة المسلمين، والفرق بينهما أن الصليبي كان يأتي لمدة عام أو نصف ثم يغادر، أما فرسان الهيكل فقد أتوا إلى فلسطين بنية البقاء حتى الموت، ويقولون إنهم مسؤولون فقط أمام “أستاذهم الأعظم”، وإن هدفهم الأول هدم المسجد الأقصى، حيث يعتقدون أنه بُني فوق ما يسمونه هيكل سُليمان.وبمرور الوقت أصبح فرسان الهيكل أكبر الملاك في الأراضي الفلسطينية المقدسة، وصارت لهم سفن وأسلحة، وأجهزة استخبارات، وطوَّروا أساليب سرية للاتصال والتعارف. وفي عام 1292م أخرج المسلمون الصليبيين ففقد فرسان الهيكل أساس وجودهم.ومن دلائل الارتباط الوثيق بين الصهيونية والماسونية أن السلطان عبد الحميد عندما خلع عن العرش نُفي إلى سالونيك، وهي مدينة يونانية كانت تابعة للدولة العثمانية آنذاك، يتمركز فيها الماسونيون ومحافلهم، ويمنع على الدولة العثمانية أن تدخل إلى هذه المحافل الماسونية، لأنها كانت تتمتع بالحماية الدولية، وقد حرص الماسونيون واليهود والدونما والصهاينة على أن يُحجز السلطان عبد الحميد الثاني في فيلا “الأتينيه” التي يملكها شخص يهودي ماسوني يدعى رمزي بيك.    

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: