جمعيات وأحزاب سياسية وأنصار "الرابيد" يطردون روتاري

38serv

+ -

 باءت محاولة نادي روتاري التغلغل بولاية غليزان، انطلاقا من فريق سريع غليزان الناشط في المحترف الأول لكرة القدم ويعاني مشاكل مالية كبيرة بعد شحّ الخزينة، باءت بالفشل عقب موجة الاحتقان والغضب التي أفرزها التقاء أشخاص فاعلين بنادي روتاري بإدارة سريع غليزان، كان آخرها الاحتجاج الشعبي بالساحة المقابلة لمقر البلدية بداية الأسبوع المنقضي وحُرق فيها العلم الإسرائيلي، والمطالب الملحة بفتح تحقيق في “النشاط المشبوه الذي يقوم به هذا النادي المحسوب على الصهيونية بالجزائر”، مثلما قال المحتجون.وبالعودة إلى الأحداث المتعاقبة التي طفت على الساحة المحلية في غليزان، وخلقت توافقا بين بعض الأحزاب وجمعيات المجتمع المدني المناهضة لنادي روتاري العالمي، كشف مصدر مقرب من سريع غليزان بأن مسؤولي نادي روتاري حلّوا بعاصمة الولاية غليزان، وكان لهم لقاء بأحد الفنادق، حيث أكدوا بأنهم كانوا على علم بالمشاكل المالية التي تخنق إدارة السريع الغليزاني، ومنها كانت البداية، إذ أكد أحد المنتسبين لإدارة سريع غليزان بأن قدومهم كان من “باب المساعدة على تخطي الوضع الراهن”.وكشف أعضاء النادي لمسؤولي الفريق الغليزاني بأنهم تحصلوا على رقم هاتف النادي، بالإضافة إلى معلومات جمعوها انطلاقا من بعض ممثلي نادي روتاري بعاصمة الولاية، والذين ينشطون تحت مظلتهم بصفة عادية، وكان اللقاء الأوّل في حضور العديد من العناوين الصحفية، فقد أكد بأنهم فضّلوا سريع غليزان بالجهة الغربية من الوطن عن فريقي مولودية وهران وجمعية وهران، بفعل القاعدة الشعبية التي يتميز بها “الرابيد” الذي يفوق عدد أنصاره 30 ألف، وهو ما فتح شهيتهم في عقد اللقاء قبل إبرام الاتفاقية. وأضاف بأن مسؤولي نادي روتاري أطلعوهم بأن الجانب المالي غير مطروح، باعتبار أنهم سيضمنون لهم معسكرات تحضيرية في الخارج.أما المقابل الذي كان يصبو إليه القائمون على نادي روتاري، فإنه تشهيري بالدرجة الأولى، حيث طالبوا بوضع شعار نادي روتاري على قمصان اللاعبين على أن يكون أكبر من شعار “السبونسور” الحالي، وكذا وضعه في الملعب.ويضيف محدثنا الذي حضر اللقاء وتابع حيثياته أن إدارة سريع غليزان لم تكن على علم بالنشاط الخفي للنادي، باعتبار أنه ينشط بصفة عادية وقانونية بالجزائر، ولم يكن على شبهة على مستوى جميع الأجهزة بما فيها الأمنية على المستوى المركزي.وفي غضون ذلك، وفور تسرب الصور الفوتوغرافية التي أخذها أعضاء نادي روتاري مع رئيس سريع غليزان، وبرز فيها “شعار” النادي، على العديد من مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية لاسيما فايسبوك، وحتى بعض المراسلين الصحفيين “عفويا”، تحرك الشارع في غليزان وفي ولايات مجاورة، حيث أصدرت العديد من الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني بيانات تنديدا بما وصفته “التحركات المشبوهة لنادي روتاري ومحاولة دخوله الرياضة من باب سريع غليزان بالجهة الغربية”، على غرار المكاتب الولائية لحركة مجتمع السلم، حزب النصر الوطني، الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، وأكاديمية الشباب الجزائري بغليزان التي قال رئيس مكتبها الولائي بلفوضيل لزرق “استشعرت الأكاديمية الوضع والتحرك المشبوه للنادي، وأفشلت نشاطا لها ذا طابع صحي استهدف فئة القابلات بغطاء تكوينهن، باعتبار أن القابلة هي الأمّ الأولى للمولود، فأُريد منه محاربة الجانب الأخلاقي فيها، وكل المشاريع والبرامج ذات الطابع الإنساني الخيري الصحي، بعد إعلان هذا النادي عن مشروع ضخم يتمثل في إنجاز مركز للأمومة والطفولة”، لتنهي الوقفة الاحتجاجية التي أطرها حزب النصر الوطني وعدد من الجمعيات وأنصار سريع غليزان أمام مقر البلدية بغليزان.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: