بعض الأولياء يتنكرون لأبنائهم المشوهين

+ -

اعتبرت الأخصائية النفسانية، البروفيسور صباح عياشي، أنه من حق جميع الأطفال الذين يلدون مشوهين جنسيا أن يستفيدوا من المرافقة الاجتماعية والرعاية اللازمة من طرف أوليائهم لتسهيل إدماجهم في المجتمع، كما نددت بتنكر بعض الأولياء لأبنائهم الأبرياء بسبب ذلك التشويه.ذكرت المتحدثة التي تشغل أيضا منصب رئيسة المجلس الوطني في الإعلام والتوثيق في الأسرة والطفولة والمرأة وأستاذة علم الاجتماع العائلي والطفولة والرعاية الاجتماعية بجامعة الجزائر 2، في اتصال مع “الخبر”، أمس، أنه “على الرجل والمرأة المقبلين على الزواج أن يأخذا بعين الاعتبار جميع النتائج التي قد تترتب عن ثمرة علاقتهما الزوجية”، وأضافت أنه “يستوجب على الشريكين إجراء الفحوص المسبقة اللازمة قبل الزواج وبعده لضمان صحة أبنائهم المرتقبين”. ونددت البروفيسور بردة فعل بعض الأولياء الذين يتنكرون ويرفضون أبناءهم مباشرة بعد اكتشاف أنهم مشوهون جنسيا ويتركونهم يتخبطون ويصارعون لوحدهم وضعهم الحساس الذي قد يؤدي بهم إلى الانتحار، مشيرة إلى أن “تلك الشريحة من الأطفال تحتاج إلى المرافقة السوسيولوجية من طرف الوالدين وكذا المساعدة اللازمة من أخصائي نفساني، عوض تهميشهم داخل وخارج الأسرة”. وأضافت أنه لإنجاح وتأهيل العملية التربوية، يجب تضافر المجهودات الأكاديمية والمؤسساتية من طرف الهيئات الرسمية لضمان حقوق الطفل منذ أن يكون جنينا أثناء فترة الحمل وبعد ولادته وإلى غاية نموه لأن يصبح فردا سليما في المجتمع. وترى محدثتنا أن “المجتمع الجزائري لايزال بعيدا عن بعض الأساسيات في البناء الأسري الذي تترتب عنه نتائج سلبية على حياة الطفل”، معتبرة هذا الأخير “الضحية الأولى والأخيرة لهذا التأخر”.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات