+ -

 أعلن رئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، عن وجود توجه داخل المعارضة المنضوية تحت مظلة هيئة التشاور والمتابعة، من أجل مد قنوات اتصال وتعاون مع مجموعة الـ19، في المسائل المشتركة والمتعلقة بإنقاذ الدولة الجزائرية من الانهيار.قال جيلالي، في ندوة صحفية، عقدها أمس بزرالدة في العاصمة: “سأقترح مشاركة شخصيات من مجموعة الـ19 في اجتماع هيئة التشاور والمتابعة لشرح أهداف مسعاهم ومناقشة إمكانية التعاون معا في المسائل المشتركة، علما بأنني لا أتقاسم معهم المسار السياسي ومواقفهم، لكنني لا أعارض مسعاهم”.وفي هذا الصدد، أشار إلى “شخص المجاهد لخضر بورقعة، بصفته شخصية وطنية معارضة وغير متحزب، ويشهد له بنضالاته السياسية ودفاعه عن الحريات والشعب الجزائري، فضلا عن تمتعه بمصداقية”، من دون أن يستبعد إمكانية استضافة أعضاء آخرين من مجموعة الـ19.وأضاف سفيان جيلالي أن “بعض أعضاء هذه المجموعة كانوا إلى غاية وقت قريب، مقربين من رئيس الجمهورية وساندوا ترشحه في رئاسيات 2014، لكن اليوم أصبحنا نلتقي في بعض النقاط المشتركة المتعلقة بمستقبل البلاد، وعلى هذا الأساس، نرفض إصدار أحكام مسبقة على مواقف شخصية، ونقول إنه من الممكن جدا النظر إلى المصلحة العامة التي تجمعنا ولا تمنعنا من التواصل وإبرام تفاهمات”.وفي رسالة مشفرة إلى شريكه “الأرسيدي”، دعا جيلالي رفاقه في “التنسيقية” و«الهيئة” إلى “الابتعاد عن الخلافات الشخصية مع بعض هؤلاء المجموعة”.ولدى إجابته عن سؤال بخصوص تعديل الدستور، أكد جيلالي رفض حزبه للمشروع المعلن عنه في رسالة بوتفليقة بمناسبة الذكرى 61 لاندلاع ثورة التحرير، في “ظل الظروف الداخلية الراهنة وفي ظل غياب حد أدنى من التوافق”.وسئل جيلالي عن الأخبار المتداولة حول نقل رئيس الجمهورية إلى الخارج للعلاج، فأجاب: “تابعت الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جاءت بالتزامن مع إعلان رسالة مجموعة الـ19، المتضمنة طلب مقابلة رئيس الجمهورية، وهي الرسالة التي ما زالت بلا رد رسمي لحد الآن، باستثناء رد قيادتي الأفالان والأرندي”.وعما إذا كان يؤيد القول بحالة شغور منصب الرئيس، قال سفيان جيلالي إن “المسؤولية ملقاة على عاتق المجلس الدستوري، لكنه للأسف، هذا الأخير لا يعمل ورئيسه مراد مدلسي عاجز عن أداء مهامه، وهو متورط في استعمال المزور عندما تسلم ملف ترشح السيد بوتفليقة وهو يعلم بأنه لم يتعاف من جلطته الدماغية، إضافة إلى شغور منصب رئيس مجلس الأمة الغائب بسبب المرض”.وفي هذا الاتجاه، دعا رئيس حزب جيل جديد “الجيش الوطني الشعبي الذي جاء بالسيد بوتفليقة لتولي رئاسة البلاد لحل المشكل الذي تسبب فيه، وهو الذي أصر في 2014 على بقائه في الحكم لعهدة رابعة، وهو بذلك مسؤول عن المأساة التي يعاني منها الوطن وتهدد استقرار البلاد”.وتابع: “أنا لا أدعو إلى انقلاب عسكري، بل إلى إعادة الكلمة للشعب لتقرير مصيره بانتخابات حقيقية”.وردا على سؤال عن إصرار المعارضة على الاكتفاء بالصالونات وعدم النزول إلى الشارع لشرح أفكارها وأهدافها للمواطنين، أجاب رئيس “جيل جديد” بأن “الشعب الجزائري مخدر ويفتقد لاستقلاليته وروح الانتقاد التي كانت لديه، بفعل سياسة التخويف المعتمدة من طرف السلطة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: