+ -

الزكام داء معدٍ وذو طابع وبائي يصيب الملايين من الأشخاص عبر العالم كل سنة، وسببه الرئيسي فيروس معروف متعدد الأنواع وقابل للتغير والتحول في كل وقت، بتحويل البروتين المتواجد على غشائه، وهو يمثل السهم الذي يستعمله لإصابة الإنسان بالداء. ما بين مختلف أنواع الفيروسات المسببة للزكام، يوجد النوع (A) الذي يبقى النوع الأكثر عدوانية والأخطر على الإنسان بصفته كثير التحول ويمس البروتينات، وهذا ما يجعل الحصانة التي يكتسبها الإنسان بعد إصابته بالفيروس هذه السنة لا تستمر السنة المقبلة، لأن الفيروس الذي سيظهر بعد ذلك يكون قد غير تركيبته لهذا لم يتم لحد الآن اكتشاف لقاح يحمي الإنسان من هذا الداء لمدة طويلة، وكل ما هو معمول به حاليا التلقيحات السنوية التي تفيد في السنة التي يتم فيها التلقيح فقط.يظهر داء الزكام بصفة فجائية مسببا حمى عالية قد تفوت 39 درجة، مع الارتعاش وسيلان الأنف وأوجاع الرأس والعضلات والفشل والإعياء وفقدان الذوق، ثم صعوبة التنفس والعطس وسيلان العينين... وغالبا ما يتم الشفاء بعد فترة قصيرة لا تتعدى الأسبوع بالنسبة للشخص السليم الذي لا يحمل أي مرض مزمن أو غيره كالسكري أو مرض القلب أو السمنة أو عجز غددي... لكن هناك حالات قد تصبح أكثر خطورة على الإنسان وخاصة الطفل الصغير أو الحامل لداء مسبقا أو المسن. لذا ينبغي عدم التأخر عن زيارة الطبيب منذ ظهور الأعراض وقبل تفاقمها، ليتم تشخيص الداء بالضبط وتحديد العلاج الذي يسرع بالشفاء من جهة، ويحمي من المضاعفات من جهة أخرى.  كما يجب الاقتداء بالظروف والوسائل الوقائية التي تحمي من الإصابة بالداء وتخفف من أعراضه وتسرع بالشفاء، كالتغطية الجيدة في الليل والنهار وتفادي الأماكن المكتظة والاختلاط، ثم الشروع في المعالجة دون تأخير.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات