+ -

 أمر، في ساعة متأخرة من يوم أول أمس، قاضي التحقيق بمحكمة سيدي عقبة ببسكرة بوضع ثلاثة طلبة ثانويين تحت الرقابة القضائية، على خلفية محاولتهم حرق الثانوية التي يزاولون بها الدراسة، حيث تمت متابعتهم بجناية محاولة إضرام النار في ملك الغير.  القضية تعود إلى ليلة مقابلة الجزائر أمام تنزانيا التي تابعها التلاميذ الثلاثة، في مقهى بوسط المدينة، أحدهم يبلغ من العمر 21 سنة، والاثنان الآخران قاصران. وبعد انتهاء أطوارها، وفي نشوة انتصار الخضر، راودتهم فكرة حرق ثانوية بشير بسكري لتعطيل الدراسة، خاصة وأن الامتحانات الفصلية على الأبواب، ففكروا في كيفية الحصول على مادة البنزين، فامتطى كل منهم الدراجة النارية وشرعوا في رحلة البحث، إلى أن تمكنوا باستعمال الحيل والطرق الخبيثة من شراء كمية من الوقود من إحدى محطات البنزين، ثم باشروا تنفيذ ما اتفقوا عليه.وكان لزاما عليهم عدم الظهور أمام البوابة الرئيسية للمؤسسة، فتسللوا من الباب الخلفي من جهة السكنات الوظيفية، الذي يبقى دائما مفتوحا، وأرادوا إضرام النيران، وكل تلميذ يتكفل بقسمه، لكن ولحسن الحظ تفطن حراس الثانوية الذين أفشلوا هذا المخطط الشيطاني، وفر التلاميذ الثلاثة نحو وجهات مختلفة.  إدارة الثانوية سارعت في اليوم الموالي إلى إيداع شكوى لإخلاء مسؤوليتها ومعرفة هوية الفاعلين. التحقيقات التي باشرتها عناصر الأمن بسيدي عقبة مكنت من التوصل إلى من باع لهم الوقود والمتهمين الثلاثة، الذين تبين أنهم من المتمدرسين، ليتم توقيفهم وإنجاز ضدهم محضر جزائي وتقديمهم للعدالة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات