"مختل"يقتحم مدرسة ويحتجز تلميذة ويهددها بالذبح

+ -

شهدت مدرسة “بوشنتوف محمد” الابتدائية، الكائنة بدوار الخليج التابع لبلدية بوخنيفيس، 16 كم جنوب غربي ولاية سيدي بلعباس، نهاية الأسبوع، اقتحام ثلاثيني لبهو المؤسسة وهو حامل لخنجر، تزامنا وتأهب التلاميذ للالتحاق بقاعات التدريس، ليحتجز فتاة في السابعة من العمر مهددا بذبحها، الأمر الذي أحدث هلعا كبيرا لدى الأساتذة والتلاميذ والموظفين. كانت الساعة تشير إلى الواحدة والربع ظهرا، حين اقتحم المدعو (ب.محمد) البالغ من العمر 36 سنة، بوابة مدرسة “بوشنتوف محمد” دون أن يتفطن إليه أحد، في غياب أعوان الأمن، قبل أن يتجه صوب مدخل إحدى قاعات التدريس الخاصة بالسنة الثانية ابتدائي ليحتجز الطفلة (ح.هاجر)، البالغة من العمر 7 سنوات بعد شدها بالقوة من الشعر.وكانت الخطوة التي أقدم عليها “المختل” قد أحدثت هلعا وديكورا غير معهود، صنعه صراخ الأطفال في الوسط المدرسي “في ظل معرفة أبناء المنطقة بمعاناة الفاعل من اختلالات عقلية سابقا”، وهو ما عجّل بإقدام أحد المدرسين على انتهاج الطرق الدبلوماسية أملا في تخليص البرعمة من بطش الشخص الهائج، قبل أن يشهر هذا الأخير وأمام دهشة الكل خنجرا مرددا عبارات “هاذو إرهاب لازم نقتلوهم”، ما نتج عنه مشاهد كر وفر أدخلت المؤسسة بالكامل وسط أجواء مخيفة وهستيرية.وكانت الحادثة قد عجلت باستدعاء أفراد كتيبة الدرك الوطني التابعة لبوخنيفيس، حيث عمل هؤلاء على إعادة الأمور إلى نصابها بعد فترة من تمكن أحد الأساتذة من تخليص الطفلة “هاجر” من قبضة محتجزها، في الوقت الذي استدعت فيه مصالح الأمن لاحقا والد الفتاة إلى مقر الكتيبة لأجل اطلاعه على حقيقة ما حدث.من جهته، كشف السيد حمري، وهو والد الطفلة هاجر في تصريح لـ”الخبر”، بأنه “من غير المعقول أن يترك مقر مؤسسة تعليمية ابتدائية من دون حراس في ظل المخاطر التي باتت محدقة بالأطفال في الجزائر حاليا”، وهو الذي اعترف، ظهيرة أمس الجمعة، بالحالة المعنوية الصعبة التي توجد عليها ابنته “التي سأعرضها على طبيب نفساني، اليوم السبت، أملا في التوصل إلى التقليل من معاناتها”، حسب المتحدث.“ويرتقب أن يتم عرض ما حدث على وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي بلعباس بدءا من يوم غد الأحد”، حسب ما صرح به والد الضحية، الذي تساءل عما إذا كان الفاعل يعاني فعلا من اختلالات عقلية “خاصة وأن المعني متزوج وأب لأطفال ويقود جرارا منذ سنوات”، حسب السيد حمري، الذي عبر علانية عن استيائه من الإبقاء على هذا النوع من الأشخاص طلقاء ومن دون عقاب، بعد اطلاعه على حقيقة عودة المعني إلى مقره السكني دون أن يمسه أي إجراء عقابي.ومن المرتقب أن يتم إيداع تقريرين مفصلين عن الحادثة لدى كل من مفتش مقاطعة سيدي علي بن يوب التربوية، ومديرة التربية لولاية سيدي بلعباس بدءا من يوم غد، في الوقت الذي لا زالت فيه التحقيقات الأمنية متواصلة في ظل خطورة ما حدث مع نهاية الأسبوع بمدرسة قرية “الخليج” البعيدة عن بلدية بوخنيفيس بحوالي 5 كم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات