+ -

“الحُصول على منصب عمل دائم في قِطاع التربية” هو الحلم الذي يُراود الآلاف من الشباب حاملي الشهادات المهنية وخريجي الجامعات والمدارس العليا، خاصة أن القِطاع يُوظف سنويا ما لا يقل عن 30 ألف شاب في مختلف الأسلاك. نور الدين عزازقة من سطيف ونبيل شني من سيدي بلعباس شابان اثنان تختلف وضعيتهما الاجتماعية، لكنهما يحملان حُلما مشتركا وهو الحُصول على عمل، رافقتهما “الخبر” في رحلة الترشح لمسابقات التوظيف التي فتحتها الوزارة الأسبوع الماضي ونقلت معاناتهما السابقة وآمالهما لمستقبل أكثر مُشرق! “البِطالة وراءنا والأبواب المُوصدة أمامنا”نور الدين البالغ من العمر 30 سنة، خريج جامعة فرحات عباس بسطيف، يبحث عن عمل منذ 10 سنوات، شارك في أكثر من 70 مسابقة، وهو حاصل على شهادة ليسانس في علم النفس التربوي بتقدير جيد، ما جعله يحلم كباقي الشباب الخريجين بوظيفة محترمة تفتح له أبواب المستقبل وتكوين أسرة كريمة.. طموحات كبيرة سُرعان ما اصطدمت بالواقع المرير لسوق التوظيف.قابلنا نور الدين الذي وافق أن يُحدثنا عن معاناته في رحلة البحث عن عمل، هو ابن مدينة عين الروى شمل ولاية سطيف، قال مُتحسرا: “شاركت في مسابقة أستاذ في الطور الابتدائي، ومستشار في التوجيه المدرسي، وعون إدارة وغيرها” وانتهى بالقول: “كل الأبواب كانت موصدة”.كانت علامات الحسرة بادية على وجه نور الدين وهو يصف وضعيته الاجتماعية: “تصوروا معي أني متزوج منذ سنة 2013 وأب لطفل وأعيش على 15 ألف دينار فقط كراتب أتقاضاه من وكالة عقود ما قبل التشغيل منذ سنة 2009. درست لمدة 20 سنة كي أتقاضى هذا المبلغ وكعون في دار الشباب ببلدية عين الروى”! تركنا نور الدين لننتقل إلى الشاب نبيل شني من ولاية سيدي بلعباس، من مواليد 17 فيفري 1982 بالمدينة ذاتها، متوسط البنية وهادئ الطبع ومحبوب لدى أبناء حيه بفضل أخلاقه وتربيته العالية.ويحوز نبيل على شهادة البكالوريا شعبة لغات خلال دورة سنة 1999، كما أنه خريج معهد العلوم الإدارية والقانونية بجامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس صائفة 2005. ارتأى محدثنا أن يُجرب حظه ويشارك في مسابقة المقتصدين التي فتحتها الوزارة الوصية الأسبوع المنصرم، وبالموازاة مع ذلك أودع عشرات الملفات في قطاع التربية لكي يحصل على وظيفة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: