"أبو جمال".. "سكر" الفن الجزائري الجميل

38serv

+ -

قام عدد من الفنانين والمواطنين الجزائريين، أمس الأول، بزيارة إلى بيت الفنان أرزقي المعروف بـ”أبو جمال”، وذلك للاطمئنان على صحته. وقد رافقت “الخبر” المبادرة التي جاءت بدعوة من مجموعة من المواطنين، تحت اسم “عائلة الخير”. من الصعب جدا أن تقتصر مسيرة فنان قدم أزيد من 400 عمل بين سينمائي، مسرحي وعمل تلفزيوني وإذاعي في مشهد واحد، فعمي أبو جمال (مواليد نوفمبر 1940 بالقصبة) يذكره الجميع في فيلم “الطاكسي المخفي”. هو فنان متكامل بل وأيضا مجاهد دافع عن الوطن، واعتقل في خمسينيات القرن الماضي في سجون “باربروس”. لم يأخذ حقه من التقدير كغيره من النجوم، ورغم ذلك فهو لايزال متفائلا، يستقبل ضيوفه بروح مرحة، يخاطبهم بالشعر والقصيدة، ويعرّج على ذكريات الزمن الجميل وسنوات الشباب التي أفناها في حب المسرح والسينما، ليقف عمي أبو جمال أمام الفنانة المصرية الراحلة تحية كريوكا، كما وقف ممثلا أمام عبد الله غيث، سميحة أيوب وفيفي عبده.اجتمع أبو جمال في أعمال سينمائية مع ممثلين فرنسيين معروفين من أمثال جون كلود بريالي وجيرارد ديبارديو، كما حصد العديد من الجوائز التي نالها في دول عربية. كل هذا الإرث لا يدركه الكثير من الناس اليوم، ولا يعرج الكثير على ذكرها، كما باتت الذاكرة الفنية الجزائرية، اليوم، متجاهلة لكثير من الفنانين الذين قدموا الإبداع الجميل، على غرار الفنان الحاج عمار، عمي الطيب وحميد النمري الذين يتذكرهم أبو جمال بكثير من الحسرة قائلا: “تاريخ الفن الجزائري ليس بخير اليوم”.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات